ارتد سعر النفط الأمريكي (خام غرب تكساس الوسيط) من أدنى مستوياته خلال خمسة أشهر، مدفوعًا بتصاعد التوترات الجيوسياسية، رغم أن الصورة العامة على المدى المتوسط لا تزال تشير إلى وفرة في المعروض.
وقد ارتفعت الأسعار في تداولات الخميس الماضي، بعد أن أعلنت واشنطن فرض عقوبات مباشرة على أكبر شركتين روسيتين، "روسنفت" و"لوك أويل"، مما أحدث اضطرابًا في السوق الفعلية.
وسارع المستوردون في الصين والهند للبحث عن بدائل في الشرق الأوسط وحوض الأطلسي. هذا أدى إلى ارتفاع الأسعار الفورية للخام في الشرق الأوسط، وقفز خام برنت بأكثر من 4%، مما دفع WTI للصعود أيضًا.
وبدأ سعر الخام الأمريكي يختبر مستوى مقاومة سابق قرب 62 دولارًا، بينما استقر برنت تحت 66 دولارًا، ورغم أن هذه المستويات لا تزال أقل بكثير من بداية العام، إلا أنها تُظهر كيف يمكن للمخاطر الجيوسياسية أن تعيد تسعير السوق بسرعة.
وتؤثر العقوبات بشكل مباشر لأنها تعيد توجيه عمليات شراء النفط، مما يضغط على التوازن المحلي في آسيا ويرفع الفروقات السعرية الفورية.
وأشار التقرير إلى أن بعض المصافي الهندية الكبرى بدأت بمراجعة أو وقف شراء النفط الروسي خوفًا من عقوبات ثانوية، مما زاد الطلب على أنواع أخرى من الخام، وقدم دعمًا إضافيًا للأسعار المرجعية.
في الوقت نفسه، ساعدت البيانات الأمريكية قليلًا، حيث أظهرت أحدث تقارير إدارة معلومات الطاقة (EIA) انخفاضًا غير متوقع في مخزونات النفط التجارية، في حين كانت التوقعات تشير إلى ارتفاع، مما دعم أسعار الخام الأمريكي.