تم إطلاق مشروع المحطة متعددة الأغراض "سفاجا 2" بميناء سفاجا البحري، وذلك كخطوة محورية ضمن خطة إقامة ميناء سفاجا الكبير.
ويُعد هذا المشروع إنجازاً تنموياً استراتيجياً، حيث سيمثل "البوابة الرئيسية" لربط إقليم الصعيد بالأسواق العالمية، وسيدعم بشكل مباشر جهود تنمية جنوب مصر، لا سيما في ظل ما تزخر به المنطقة من موارد طبيعية وثروات تعدينية واعدة.
ومن المتوقع أن تسهم المحطة الجديدة في تحسين كفاءة عمليات الشحن والتفريغ، واستقبال السفن الحديثة بحمولات كبيرة، وخدمة مختلف أنواع البضائع، بما في ذلك الحاويات، والبضائع العامة، والبضائع السائبة.
كما ستعمل على دعم الأنشطة التعدينية في منطقة "المثلث الذهبي"، وتسهيل تصدير المنتجات المحلية، واستيراد المستلزمات الصناعية، مما يعزز من جاذبية المنطقة للاستثمار.
ويأتي تنفيذ المشروع امتداداً للجهود الوطنية المبذولة لتطوير البنية التحتية للنقل البحري، وتنويع مصادر الدخل القومي، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة، خاصة في الصعيد، بما يتماشى مع أهداف رؤية مصر 2030.
وأكدت الجهات المعنية أن محطة "سفاجا 2" ستساهم في تقليل تكاليف النقل، وتقليل زمن الإقامة للسفن، وجذب مزيد من الاستثمارات المحلية والدولية، إلى جانب تعزيز دور مصر كحلقة وصل لوجستية بين القارات الثلاث: أفريقيا، وآسيا، وأوروبا.
ويُعد هذا المشروع نموذجاً حياً للتحول الهيكلي في قطاع النقل البحري، وتأكيداً على الالتزام بتحقيق التنمية المتوازنة، وفتح آفاق جديدة للنمو الاقتصادي والصناعي في جنوب البلاد.