يوسف شعبان: لم أسئ للمغرب ولم أحرر دعوى ضد وفاء عامر

 


عادت قضية تصريحات الفنان يوسف شعبان والإعلامية أماني الخياط عن الشعب المغربي للنور مُجدداً، وذلك عبر زجّ إسم الفنانة وفاء عامر في الموضوع خلال تواجدها في المغرب من أجل تكريمها في مهرجان "سلا" للمرأة.



فبالرغم من الاعتذار الذي قدمته "الخياط" للشعب المغربي عن تصريحاتها ضدهم والتبرير الذي قدمه الفنان يوسف شعبان عن موقفه موضحاً بأنه لم يُخطئ بحق الشعب المغربي، لم يتغاضَ أهل المغرب عن تلك التصريحات حتى بعد مرور أكثر من ستة شهور، واغتنموا الفرصة للتعبير عن إستيائهم من هذه التصريحات من خلال وفاء عامر. في هذا السياق، استطلعت "إيلاف" رأي الطرفين للبحث في أمور الخلاف الذي دبّ بين الفنان يوسف شعبان والفنانة وفاء عامر، وحقيقة إقامته دعوى قضائية ضدها، وتفاصيل أخرى نوضحها في السطور التالية:



يوسف شعبان: إنفعلت فهددت بالقضاء



وأوضح الفنان يوسف شعبان حقيقة الخلاف الذى دبّ بينه وفاء عامر نافياً أن يكون قد حرر دعوى قضائية ضدها، وقال: لم أحرر دعوى قضائية ضد وفاء عامر، كما أنني تحدثت إلى زوجها المُنتج محمد فوزي بخصوص ما قالته عني في المغرب وقلت له إنها لا تعي ما قالته لأن حديثها عني قد جاء على خلفية الحديث الذى أجريته مع الإعلامية رولا خرسا مُنذ شهورٍ قليلة، وتحدثت وقتها عن الإخوان المُسلمين وبما فيهم حسن البنا الذي تساءلت وقتها عن إثبات ديانته، وقلت نحن لا نمتلك دليلاً قاطعاً على كونه مُسلماً أم لا، وأثار حديثي عن هذا الأمر غضب الكثيرين وخاصة الإخوان المُسلمين، ومن هذا المُنطلق تم إطلاق شائعات حول هجومي على المغرب، واتهموني بالتفوه بعبارت سب وقذف ضدهم، مع العلم أنه لم يصدر منى أي تصريح يُهاجم المغرب أو شعبها على الإطلاق.



وأوضح حقيقة اتهامه بالهجوم على المغرب قائلاً: "لقد قالوا أنني أُهاجم المغرب لأننى قلت أن فيها يهود، ولكننى أستغرب من هذا الأمر. فهل يُعقل أن يعتبر كلامي هجوماً حين أقول ان المغرب فيها سكان يهود؟ هذا غير منطقي. لأن مصر فيها يهود أيضاً، ولدينا معبد يهودي، ومجمل البلاد فيها سكان يهود، ولذلك، فهم لم يوفقوا بتحريك الرأي العام المغربي ضدي، وخاصةً أنني كنت في المغرب منذ حوالي ستة شهور وتسلمت جائزة وتكريم فيها.



وعلق على تصريحات "عامر"، قائلاً: "وفاء تحدثت عني وذكرت تصريحاتي دون أن تتحرى الدقة في كلامها وربطت كلامي وتصريحاتى بتصريحات أماني الخياط التى أخطات بحق الشعب المغربي واعتذرت لهم بعد ذلك عن خطئها. ولكن الموضوع مُختلف معي لأننى لم أخطئ بحق الشعب المغربي. فحين أقول أن المغرب فيها يهود، فهذا لا يعني أن فيها كفار! .. لأن اليهودية ديانة سماوية ايضاً، كما أن الأخوة في المغرب لم يغضبوا من تصريحاتي، ولكن "عامر" حاولت ركوب الموجة والحديث على لسان المغاربة وعلى أساس أنها تعي وتفهم ما تقول، ولذلك تحدثت لزوجها محمد فوزي وإستهجنت تصريحاتها عني".



 وإذ أكد اتصاله بالمُنتج محمد فوزي، أوضح قائلاً:  سألته عما قالته زوجته، ورد على تساؤلاتي بأن زوجته لم تكن تعرف، فقلت له أنني سأحرر دعوى قضائية ضدها، وكان ذلك بسبب الغضب والإنفعال، ولكني لم أُحرر دعوى قضائية ضد زميلة، فهل يُعقل أن أقوم بذلك من أجل التعويض مثلاً! هذا غير صحيح.



ووجه "شعبان" رسالة للشعب المغربي عبر "إيلاف" قائلاً: "أقول للشعب المغربي أنهم غمروني بممشاعرهم النبيلة ومحبتهم، كما أننى كُرِّمت في المغرب وحصلت على جائزة عن مُجمل أعمالي، وحينما جاء جلالة الملك محمد السادس إلى مصر، كان لي شرف إستقباله، ولقد طلب منى وقتها أن أزور المغرب. كما أن علاقتي بالمغرب ليس علاقة مواطن مصري بدولة شقيقة، بل إنني أعتبر المغرب بلدي ولا أستطيع أن أخطئ في حق بلدي".



محمد فوزي: المغاربة أبدوا إستياءهم، وزوجتي لم تُخطئ بحق أحد



من جهته، رد المُنتج محمد فوزي على إدعاء "شعبان" الذي اعتبر أن زوجته "وفاء عامر" قد أساءت له، فقال: كنت موجوداً في المغرب مع زوجتي وفاء وقت التكريم، وحضرت معها مهرجان "سلا"، ولقد قالت أن الشعوب لا تتأثر بآراء الأشخاص، سواء كانت هذه الآراء قد صدرت أم لم تصدر عنهم بالفعل، فالشعوب لا تتأثر بكلام الأشخاص، وذلك رداً على كلام الجمهور المغربي عن الفنان يوسف شعبان والإعلامية أماني الخياط وقت المهرجان، حيث عبروا عن استيائهم، فيما ردت وفاء بأن كل شخص سيأتي أجله لكن الأوطان والشعوب تبقى كما هي مع تغيير الأشخاص، وعلاقة الشعوب ببعضها البعض تستمر دون التأثر بكلام الاشخاص وآرائهم.



ورداً على إتصال يوسف شعبان به، قال "فوزي": "بالفعل تحدث معي وشرحت له حقيقة ما حدث، وحينما قال أنه سيُحرر دعوى قضائية ومع السلامة، قلت له مع السلامة، لأنني أرى أن وفاء لم تُخطئ بحق أحد، وهناك شهود في المهرجان سمعوا ما قالته دون الإساءة لأي شخص".



هذا وأشار "فوزي" لأن الإستقبال في المغرب كان جيداً للغاية، وقال: "كان الجمهور سعيداً للغاية، ولكن كان شغلهم الشاغل هو الحديث عن تصريحات يوسف شعبان وأماني الخياط، ولكننا كُنا نحاول تهدئة الأمور، وكان معنا المُخرج مجدي أحمد علي ووليد سيف آنذاك، حيث أثار بعض الصحافيين الموضوع بأسئلتهم لوفاء بخصوص تصريحات يوسف شعبان وأماني الخياط، فردت عليهم كما ذكرت مسبقاً، وهذا كل ما حدث".



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي