أثرياء الشرق الأوسط يهربون بأموالهم للبنوك والعقارات البريطانية

 


أثرياء الشرق الأوسط يهربون بأموالهم للبنوك والعقارات البريطانية



تحولت البنوك الخاصة والقطاع العقارى بلندن بالوقت الراهن إلى ملاذ آمن لأموال العائلات الثرية بدول الشرق الاوسط القلقلين من عدم الاستقرار السياسى فى بلادهم، وذلك بعدما كانت البنوك السويسرية الوجهة الأفضل لهم.



وذكرت "جلف نيوز" أن الاموال تخرج من دول الشرق الاوسط وتتجه حصة كبيرة منها للندن، حيث قال أحد مدراء الاصول بجنيف إن العائلات الكبيرة بدول الشرق الاوسط تتجنب فى الوقت الراهن إيداع اموالها بسويسرا.



وتعتبر سويسرا موطنًا جيًدا لكمية كبيرة من ثروة دول الشرق الاوسط، حيث يرجع عدم استعداد البعض فى الوقت الراهن لوضع اموالهم بها الى تراجع سرية الحسابات المصرفية.



وبدأت أول الشقوق يضرب بالحسابات السرية المصرفية بسويسرا فى العام الماضى عندما أرغم بنك "يو بى إس" على إعطاء تفاصيل حول 4450 عميلًا مشكوكًا فى تهربهم من الضرائب، وذلك من أجل حل النزال الطويل مع السلطات الامريكية.



وتلقت البنوك الخاصة بلندن التى طالما كانت منافسة لنظيرتها السويسرية دفعة فى الاسبوع الماضى عندما جاءت الاصلاحات حول الضرائب التى يدفعها الاثرياء من الاجانب المقيمين فى بريطانيا لصالحهم.



من جهة أخرى، تبين تفضيل أثرياء الشرق الاوسط للندن، وأوضح تقرير نشرته شركة "سافيلز" العقارية أن هروب الاموال بسبب عدم اليقين العالمى ساعد العقارات الفاخرة فى بريطانيا مقارنة بأى دولة أخرى خلال الاشهر الاخيرة الماضية.



وقال "يولاند بارنيز"، مدير البحوث بشركة "سافيلز" العقارية، إن العقارات الرئيسية فى وسط لندن قد تكون مخزنًا للثروة العالمية فى مواجهة أى أحداث غير متوقعة.



وأوضح أحد المصادر المصرفية، الذى يعمل بالشرق الاوسط أن العديد من الاثرياء بدول الشرق الاوسط يشعرون بأنهم فى وطنهم ويمتلكون منازل بالعواصم الاوروبية الرئيسية مثل لندن وينقلون بعض اموالهم الى المكان الذى يشعرون بأنه من ممكن مراقبة أموالهم فيه بشكل جيد.



وأضاف أنه خلال الايام الاولى من ازمة البحرين، قام الاثرياء فى البلاد بنقل نسبة تتراوح بين 15 و20% من اصولهم المحلية للخارج،وهناك مخاوف من جانب بعض العائلات بأنهم قد يتعرضون فى سويسرا لتدقيق وفحص فضولى أو التورط ظلما فى قضايا تتعلق بالاصول التى يملكها قادة الانظمة العربية.



وفى هذا الشأن، أعرب أحد رؤساء البنوك السويسرية عن خوفه إزاء ذلك والتأثيرات على القطاع المصرفى الخاص فى سويسرا خاصة فى ظل ابتعاد العملاء عن سويسرا.



وقال "يوفيس ميرابود"، الشريك ببنك "ميرابود آند سى" الخاص، فى جنيف إن السويسريين يشرعون قوانين ويحترمونها ولكن فى اوروبا يشرعون قوانين، ولكن فى بعض الاوقات يغمضون أعينهم عنها.



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي