قال داكر عبد الله رئيس لجنة الشكاوى عضو الاتحاد المصرى لمقاولى التشييد والبناء، إن شركات مقاولات الطرق والكبارى مهددة بالتوقف نهائيا عن العمل، بعد أن أصبحت تعمل يومين فقط فى الأسبوع، وهو ما يؤدى لانهيار شبكة الطرق والكبارى خلال أشهر، وتوقف حركة النقل واصابة الاقتصاد بشلل تام.

وأكد أن أكثر من 75% من شركات مقاولات الطرق فى مصر خرجت من السوق، بسبب الزيادة المطردة فى الأسعار، خاصة مشتقات البترول المستخدمة فى عمليات الطرق والكبارى، وأضاف: مادة البوتامين (الزفت) الذى يستخدم بكميات ضخمة فى رصف الطرق والكبارى، وصل سعرها إلى 1100 جنيه بعد أن كان 200 جنيه، وزاد سعر المازوت من 280 جنيها إلى 500 جنيه، فى فترة زمنية تقل عن شهرين.

وقال "عبد الله" إن الكميات التى تستطيع الشركات شراءها من السولار والمازوت من السوق السوداء، تكفى لتشغيل المعدات الثقيلة يومين فقط أسبوعيا، كما أن التهديدات الأمنية وتعرض حمولات سيارات نقل الشركات والسيارات ذاتها للسطو، والاحتجاجات اليومية التى تنتهى فى الغالب بقطع الطرق، أدت جميعها لشبه توقف لعمليات إنشاء الطرق ورصفها.

وحذر من تعرض الاقتصاد المصرى لمشكلات أشد صعوبة خلال شهور بسبب توقف عمليات الرصف وانهيار شبكة الطرق وتوقف حركة النقل، بالإضافة لتشريد مئات الآلاف من العاملين بهذا المجال.