"المصرى للنقابات المستقلة" يحذر من نفاذ صبر العمال ويطالب بتدخل الدولة

 


تعليقا على حالة الغضب العمالى التى تشهدها العشرات من الشركات المصرية خلال هذه الأيام ، أصدر الإتحاد المصرى للنقابات المستقلة بيانا يحذر فيه من نفاذ صبر العمال بسبب التجاهل الحكومى المستمرلهم .



وقال البيان : كيف يصبر من يفصل من عمله، أو من يحرم من راتبه، هل يطعم العمال أبنائهم بالصبر، هل يدفعون فواتير المياة والكهرباء وأجرة السكن وثمن الخبز بالصبر. وجاء فى البيان : أنه بعدما أغلقت كل الأبواب في وجه عمال سيراميكا كليو باترا بالسويس، لصاحبها أبو العينين رجل النظام السابق والذي نتمني أن لا يكون رجل النظام الجديد، فقد العمال صبرهم، وحدثت اشتباكات بينهم وبين قوات الأمن، اعتدي الأمن علي العمال و استخدم الأمن القنابل المسيلة للدموع، وألقي القبض علي العمال ومنهم جرحي ورغم توقيع اتفاقيات العمل الجماعية الاتفاقية تلو الأخري والتي قام أبو العينين بضربها جميعاً عرض الحائط  ويتبرأ منها ويرفض تنفيذها، ثم أخيرا يعلن عن إغلاقة للشركات وتشريده للعمال، وبعدما ذهب العمال للاعتصام أمام قصر الرئاسة.



وتابع البيان : بعد أن فض العمال اعتصامهم بعد الاتفاق علي سحب إدارة الشركة من أبو العينين، وتعيين مفوض لإدارتها، يخرج المتحدث الرسمي برئاسة الجمهورية وينفي هذا الخبر، ولم يقل لنا كيف يأتي للعمال بحقوقهم، وكيف يسمح لرجل أعمال أن يتحكم في مصير آلاف الأسر ويقرر رغم عدم قانونية ذلك إغلاق هذه المصانع ومنع العمال من ممارسة عملهم، وأين سلطة الدولة في هذه الحالة.



وذكر أيضا أنه في نفس الوقت نجد عشرات الآلاف من العمال يضربون ويعتصمون للمطالبة بحقوقهم، فأكثر من 20 ألف عامل بشركة غزل المحلة يضربون عن العمل للمطالبة بتطهير الشركة القابضة من الفاسدين، ويطالبون بضخ أموال لتشغيل الشركة، ويطالبون بحقوقهم في حد أدني للأجور، وبالتساوي بالعاملين بالشركة القابضة في الأرباح التي يأتي بها العمال وتستفيد منها الإدارة في القاهرة، وبقية حقوقهم، وكذلك عمال بيرلي اللذين يطالبون بحقوقهم التي ينص عليها القانون، التي تحاول الإدارة الإيطالية إجبارهم علي التخلي عنها عبر فصل قياداتهم و حرمانهم من مرتباتهم وكذلك التهديد بإغلاق الشركة .



وأكد البيان أن الأتحاد المصري للنقابات المستقلة يطالب الحكومة والرئيس محمد مرسي بسرعة تلبية مطالب العمال، وعدم المراهنة علي أن التسويف أو اهمال العمال ومطالبهم، أو حتي الاعتداء علي العمال بالضرب أو القنابل المسيلة للدموع أو حتي الاعتقال من الممكن أن يثني العمال عن مطالبهم، وحذر من  نفاذ صبر العمال، لأنهم عندما يصل العمال إلي أنه لا توجد دولة من الممكن أن تأتي لهم بحقوقهم، وأن أصحاب الأعمال هم دول داخل الدولة لا تنتظروا منهم في هذه الحالة أن يلتزموا بهذه الدولة أو تحاسبوهم إذا دافعوا عن حقوقهم وحقوق أولادهم في الحياة بأي شكل.



 





جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي