ملامح قاتمة لتحركات "الليرة "بعد أكبرهبوط لها في أكثر من عام

 


تعاني الليرة التركية من أكبر هبوط لها في أكثر من عام، لتحلق بعيدة عن سرب المستثمرين المقبلين على المخاطرة في الأسواق الناشئة. واستغل المواطنون المحليون القوة الأخيرة للعملة التركية لشراء الدولار الأمريكي بسعر منخفض.



عادت الليرة التركية صباح يوم الثلاثاء فوق مستوى 8.00 ليرة لكل دولار. وتراجعت يوم أمس بحوالي 3.5%، لتصبح هذه أكبر وتيرة تراجع منذ مارس 2019، رغم رفع معدل الفائدة لـ 15%، فيما زادت السيولة الضعيفة سوءًا يوم الاثنين، لتسحب أوامر وقف الخسارة على المراكز الطويلة لليرة، وفقا لتصريحات متداولين لبلومبرج. وفي الخارج بدأت عملية جني الأرباح أيضًا.



وأسهمت التوترات الجيوسياسية في زيادة الوضع سوء. قام ألمانيون يوم أمس بالصعود إلى سفينة تركية وفحصها، اشتباهًا في اختراقها حظر تصدير الأسلحة إلى ليبيا، مما أغضب أنقرة، وزاد مسمار في نعش العلاقات التركية الأوروبية المتوترة.



وفقا لإبراهيم أكسوي، رئيس إدارة الأصول في إتش إس بي سي تركيا، ربما تكون التراجعات قصيرة، وربما تعيد الليرة التركية نموذج انهيار أغسطس 2018، عندما نجحت العملة في الارتفاع بقوة بعد الرفع المفاجئ لمعدل الفائدة، ولكنها استمرت في الضعف للأسابيع اللاحقة. مع تمتع تركيا بتجارة مرابحة جذابة للمتداولين بسبب معدل الفائدة، ربما تتعافى الليرة التركية لـ 7.50 ليرة لكل دولار في الأسابيع المقبلة، وفق تصريحات لبلومبرج.



وصعدت العملة بأكثر من 10% بعد رفع معدل الفائدة، وإظهار الرئيس رجب طيب إردوغان ود للسوق، والتغييرات الحكومية الأخيرة. وتمسك بائعو التجزئة، ومستثمري المؤسسات بالأرباح، واعتبروها فرصة لزيادة الحيازات من العملة الصعبة.



وفي الوقت نفسه، ينتظر المستثمرون إجابة على سؤال "إلى أي مدى سيصل هذا التحول." فكرر إردوغان موقفه من معدلات الفائدة المرتفعة، وأضرارها نهاية الأسبوع الماضي، بما سبب تراجع الليرة التركية.



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي