احتجاجات السترات الصفراء تنتقل إلى تركيا

 


احتشد الآلاف من المتظاهرين من جميع أنحاء تركيا في شوارع إسطنبول للتظاهر ضد ارتفاع تكاليف المعيشة في تركيا.


 


وقارنت عدد من وسائل الإعلام العالمية بين المظاهرات التي اندلعت في تركيا وبين مثيلتها في فرنسا، وأكدت أن وراءها حركة "السترات الصفراء" والتي بدأت كمظاهرة ضد زيادة أسعار الوقود ولكنها زادت فيما بعد ضد الحكومة في باريس.


 


ولكن في تركيا، تحمل الاحتجاجات المندلعة بصمة اتحاد نقابات عمال الخدمة العامة، والتي جذبت الناس من جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك المقاطعات الشمالية الغربية من أدرنة، وبورسا ويالوفا.


 


وصرخ المحتجون "العمل، والخبز، والحرية" وحملوا أيضا لافتات كتبوا عليها عبارات "الأزمة هي ملكهم، والشارع لنا" و"يونيو"، في إشارة إلى المظاهرات الجماعية التي نُظمت في عام 2013 ضد الرئيس رجب طيب أردوغان، والتي أشعلت عملية إعادة تطوير جيزي بارك في أسطنبول.


 


وتأتي احتجاجات يوم السبت بعد أسبوع تقريبا من تظاهر الآلاف في مسيرة أخرى من اتحاد نقابات عمال الخدمة العامة ضد تكاليف المعيشة في مدينة ديار بكر الجنوبية الشرقية.


 


ويشار إلى أن الاقتصاد التركي قد تعرض لضغوط شديدة منذ أزمة العملة في أغسطس الماضي، وبلغ التضخم 25.24٪ في أكتوبر، وهو أعلى مستوى له منذ 15 عامًا.


 


وعلى الرغم من انخفاض التضخم إلى 21.62 في نوفمبر، إلا أن أسعار السلع اليومية لا تزال مرتفعة.


 


ومنذ بداية العام الجاري، فقدت الليرة ما يقرب من 22.5٪ من قيمتها مقابل الدولار الأمريكي.


 


كما تباطأ النمو الاقتصادي لتركيا ما زاد المخاوف من حدوث ركود بعد أن تقلص الاقتصاد بنسبة 1.1 في المائة في الربع الثالث مقارنة بالربع السابق.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي