|
مونديال "روسيا ٢٠١٨" لم يكن فقط مناسبة عالمية لكرة القدم والتقاء الآلاف من كل القارات لمدة شهر في ضيافة أرض القياصرة، لكنه أيضا كان ساحة للهجمات الإلكترونية متفاوتة القوة والخطورة، ومثلما نجحت روسيا في تنظيم البطولة، حققت نجاحا مماثلا في التصدي لتلك الهجمات الإلكترونية.
إعلان تلك الحقائق جاء من خلال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي أوضح أن بلاده منعت قرابة 25 مليون هجوم إلكتروني وأنشطة إجرامية أخرى ضد بنيتها التحتية للمعلومات فيما يتصل بكأس العالم لكرة القدم.
وأشاد الرئيس الروسي بموظفي الخدمات الخاصة الروسية والأجنبية، مشيرا إلى أن 126 ممثلا من 55 وكالة خاصة في 34 دولة عملوا على توفير الأمن في كأس العالم 2018.
وتحظى روسيا بسجل معروف في التصدي للهجمات الإلكترونية، كما أنها تواجه اتهامات متكررة من جانب خصومها باستخدام الهجمات الإلكترونية في الضغط على منافسيها وتحقيق مكاسب بلا تدخل مباشر، ولعل أخطر الاتهامات التي واجهتها روسيا في هذا الشأن كانت الاتهامات الامريكية بتدخلها في التأثير إلكترونيا على نتائج الانتخابات الأمريكية، وهي القضية محل التحقيق حاليا في الولايات المتحدة.
وقال البيت الأبيض إن الهجمات الإلكترونية كلفت الولايات المتحدة بين 57 مليارا و109 مليارات دولار في 2016، محذراً من تأثير هجمات من هذا النوع على الاقتصاد بشكل عام إذا تفاقم الوضع. ومن المتوقع أن تبلغ تكاليف الخسائر التي يتكبدها العالم جراء الهجمات الإلكترونية ما يعادل 6 تريليونات دولار سنويا بحلول عام 2021، وفقاً لشركة الأبحاث الأمريكية "Cybersecurity Ventures".
|
