روسيا تماطل مجددًا في عودة حركة الطيران مع مصر

 


في خطوة تعكس المماطلة الروسية فيما يتعلق بقرار عودة حركة الطيران الروسي لمصر، قال مصدر مطلع بشركة مصر للطيران لوكالة "سيوتنيك" الروسية أمس، إن روسيا قررت تأجيل استئناف الرحلات المباشرة بين موسكو والقاهرة إلى أول أبريل المقبل، بدلا من فبراير الجاري .


 


ويأتي التأجيل رغم توقيع البلدين في 15 ديسمبر الماضي بروتوكول استئناف الرحلات الجوية بين البلدين اعتباراً من فبراير الجاري، وذلك عقب إتمام كافة إجراءات المراجعة الأمنية، وانتعاش العلاقات بين البلدين بتوقيع اتفاقية محطة الضبعة النووية التي تنفذها شركات روسية.


 


وأضاف المصدر ، أنه كان من المقرر أن تستأنف شركة مصر للطيران الرحلات المباشرة بين مصر وروسيا في نهاية شهر فبراير الجاري، لكن لعدم وجود حجوزات كافية من الجانب الروسي، قررت الشركة تأجيل استئناف الرحلات إلى الجدول الصيفي، الذي يبدأ من أول أبريل المقبل من كل عام.


 


جدير بالذكر أن دميتري روغوزين، نائب رئيس الوزراء الروسي، قال مطلع الأسبوع الجاري، إن استئناف الرحلات الجوية بين روسيا والمنتجعات المصرية أمر مستحيل في الوقت الحالي، وذلك رغم تأكيدات من مسئولين روسيين بقرب عودة حركة الطيران للقاهرة .


 


وفي مطلع فبراير الجاري، أعلن وزير النقل الروسى، مكسيم سوكولوف، أن المحادثات حول إطلاق الرحلات الجوية بين موسكو والقاهرة مستمرة، وخطة استئناف الرحلات فى النصف الثانى من فبراير الجارى، مازالت قائمة، مشيرا إلى أنه سيتم تشغيل حوالى 5 رحلات أسبوعية بين البلدين.


 


وكانت روسيا أوقفت الرحلات الجوية مع مصر في نوفمبر 2015 بعد حادثة تحطم طائرة ركاب روسية تابعة لشركة طيران "كوغاليمافيا" في سيناء بفعل عمل إرهابي، أسفر عن مقتل 217 سائحاً روسياً وسبعة من أفراد ​الطاقم كانوا على متنها.


 


وتكبدت السوق المصرية خسائر بمليارات الدولارات جراء الحادث، الذي تبعه وقف الرحلات السياحية من قبل عدد كبير من البلدان، ويقوم الجيش حاليًا بعملية "سيناء الشاملة 2018" للقضاء على الإرهاب بمناطق متفرقة في سيناء، لإعادة الأمن للمنطقة التي تشكل 60.000 كم مربع من أرض مصر .


 


وتوقعت مصادر بقطاع السياحة منذ أيام لجريدة "الشروق" ألا تستأنف روسيا رحلاتها للقاهرة قبل الانتخابات الرئاسية، وعززت المصادر تأكيدها بأن الانتخابات الرئاسية فى موسكو والقاهرة تحتاج إلى استعدادات من نوع خاص وأن المسئولين فى البلدين لديهم أولويات أخرى أكثر أهمية من استئناف المحادثات حول عودة الرحلات الجوية المنتظمة والشارتر إلى المقاصد السياحية المصرية.


 


جدير بالذكر أن قطاع السياحة كان من القطاعات الحيوية التي توفر دخلا بالعملة الصعبة للاقتصاد المصري يناهز نحو 10 مليارات دولار سنويًا، وشهدت انخفاضًا كبيرًا منذ ثورة يناير والأحداث الإرهابية المتتالية، وهو ما أثر بالسلب على ميزان المدفوعات.


 


وحقق القطاع نموًا بنسبة 123% خلال العام الماضي، لتسجل الإيرادات نحو 7.6 مليارات دولار، ويأمل المعنيون بالقطاع أن تؤثي المباحثات المصرية الروسية ثمارها ليعود القطاع لسابق عهده، خاصة أنه قبل حادث الطائرة كان نحو 3 ملايين زائر روسي يأتون لمصر سنويًا .


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي