"الأمن الغذائي": زراعة الأصناف الفاخرة من الاسماك للتصدير وليس للاستهلاك المحلي

 


أكد  الدكتور نادر نور الدين، خبير الأمن الغذائي أستاذ الأراضي والمياه بكلية الزراعة جامعة القاهرة،أن  سياسات زراعة وتربية الأسماك في مصر حتى الوقت الحالي قائمة على التصدير، وهذا غير صحيح، حيث تتم زراعة الأصناف الفاخرة، مثل القاروص والدنيس والجمبري، للتصدير وليس للاستهلاك المحلي.


 


وأوضح ، في إحدى تصرياحته الصحفية أن مشروعات المزارع السمكية التي تهم الشعب المصري هي المشروعات الخاصة بزراعة البلطي والبوري، وهما صنفان غائبان بعض الشىء عن فكر القائمين على مزارع الأسماك، رغم أهميتهما في خفض أسعار الأسماك محليًا، وذلك في ظل الانشغال بزراعة وتربية الأصناف الفاخرة.


 


وقد كان أعلن الدكتور عبد المنعم البنا، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، افتتاح المرحلة الأولى من أكبر مزرعة سمكية على مستوى الشرق الأوسط، على مساحة ٣٥٠٠ فدان، ببركة غليون فى مركز مطوبس بكفر الشيخ.


 


وأضاف  "نور الدين" أن مصر في حاجة إلى مزارع الصرف الزراعي، حيث يحتم القانون ضرورة تربية الأسماك باستخدام هذا الصرف، وليس مياه النيل، لأن الإنتاج السمكي في العالم هو إنتاج مزارع سمكية، نتيجة تراجع الصيد الحر في العالم واستنزاف الأسماك. كما لم يعد موجودا في البحار والمحيطات أكثر من 30% من الأسماك التي كان يتم صيدها.


 


وأشار إلى أن إنتاج من 60 إلى 70% من الأسماك بمصر عن طريق المزارع السمكية، مطالبًا باهتمام الدولة بإنشاء المزارع السمكية للاستخدام المحلي .


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي