فلسطينية تستخدم الحناء لرسم المواقع الدينية والتاريخية بالضفة

 


تستخدم فنانة فلسطينية في غزة الحناء لعمل رسوم مذهلة للمواقع ذات الأهمية التاريخية في الأراضي الفلسطينية.


وتستخدم فاطيما الغول (36 عاما) قمعا ورقيا مملوءا بالحناء لرسم المعالم التاريخية والدينية على القماش باعتبار ذلك وسيلة للتعبير عن أفكارها ورؤاها حول القضية الفلسطينية.


وتقول فاطيما الغول "طبعا يعني بما إنه هي الحناء تراث وثقافة.. اخترنا نقش هذه المدن الفلسطينية بالحناء لأنها لون الحناء أقرب لون إلى لون الطين.. رسمت المدن الفلسطينية بالذات أو المخيمات لأنه مشروعنا مرتبط بألبوم قضية الوطن فلسطين.. هذا الألبوم يتحدث عن المدن.. المخيمات الفلسطينية منذ الزمن القديم."


وتستخدم فاطيما الحناء في الرسم منذ ثماني سنوات.


وتعمل فاطيما بشكل وثيق مع سهيل عطا الله الذي يشرف على مشروعها ويقوم بتسويق لوحاتها التي تباع مقابل ما يتراوح بين 500 دولار و2000 دولار للواحدة.


وتقول الفنانة الفلسطينية إنها تحاول أن تنتج بغزارة لكنها تواجه نفس العقبات مثلها مثل الآخرين الذين يعيشون في غزة بما في ذلك نقص مواد الطلاء وانقطاع الكهرباء المستمر.


وتوضح "هي واجهتنا صعوبات في البداية في اختيار نوع القماش.. في اختيار نوع الحناء.. تجريب.. يعني اتوصلنا للنتيجة هاي بعد تجارب. بتواجهني صعوبات في التعب البدني.. يعني هي كتير متعبة.. لما أنا مثلا استمر خلال كل يوم مثلا أربع ساعات أو خمس ساعات.. هذا بيعطي الإنسان.. بيعمل له مجهود بدني كتير كبير.. وصعوبات في توفير مادة الحناء.. يعني أحيانا بتكون متوفرة في السوق.. وأحيانا بتكنش متوفرة في السوق. قطع الكهرباء برضو كتير بيأثر على وقت إنجاز اللوحة."


ويتسبب انقطاع الكهرباء في تعطل الحياة اليومية في غزة ويصيب الأعمال التجارية بالشلل وتخفض الكثير من المتاجر ساعات العمل لتوفير النفقات وتضطر الأسر إلى إعادة جدولة الأحداث الاجتماعية بحيث تتواءم مع ساعات وجود التيار الكهربائي.


وتعمل فاطمة من أجل إقامة معرض في عام 2020 والذي سيكون تحت عنوان "الأرض والحناء" بالتركيز بوجه خاص على محنة الفلسطينيين وقضيتهم.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي