تناول أدوية الكولستيرول تقلل الإصابة بالنوبات القلبية

 


كشفت دارسة طبية حديثة، أن أدوية علاج تقليل الكولستيرول للمرضى الذين يعانون من عوامل خطورة متوسطة، تخفض نسب الإصابة بالنوبات القلبية بغض النظر عن مستوى الدهون بالدم.


 


وقال الدكتور سامح شاهين أستاذ أمراض القلب كلية طب جامعة عين شمس ورئيس جمعية القلب المصرية، أن نتائج الدراسة التي تحمل عنوان (هوب 3) والتي أجريت على 12 ألفا و705 مرضى من 21 دولة، وأعلنها مؤتمر الكلية الأمريكية للقلب مؤخرا، أظهرت أن استخدام أدوية علاج أرتفاع الكوليسترول بالدم لهؤلاء المرضى أمكنه تخفيض خطورة الإصابة بالأمراض القلبية بنسبة 25%، والسكتة الدماغية بنسبة 30%، والسكتة القلبية بنسبة 35%.


 


وأضاف الدكتور أشرف رضا أستاذ أمراض القلب بكلية الطب بجامعة المنوفية ورئيس الجمعية المصرية لتصلب الشرايين EAVA إن نسب الوفيات بين المصريين بسبب أمراض القلب تصل إلى 46% طبقا لتقرير منظمة الصحة العالمية لسنة 2014، مضيفا أن 40% من المصريين مصابين بالكولسترول ودهنيات الدم، وذلك طبقا لإحصاءات منظمة الأغذية والزراعة (الفاو).


 


وتابع أن متوسط أعمار المصريين المصابين بأزمات القلب أقل من النسب العالمية، وغالبا يعود ذلك إلى نمط الحياة غير الصحي من ناحية، وعدم ممارسة الرياضة وتناول الأغذية غير الصحية من ناحية أخرى.


وأوضح رضا أن الدراسة المصرية CEPHEUS أظهرت معلومات مهمة بالنسبة لاستخدام الأدوية المضادة لارتفاع الكولسترول بالدم، حيث كشفت أنه على الرغم من تناول المرضى لعلاج الكولستيرول، لا يصل سوى 32.5% فقط منهم إلى المعدلات المستهدفة من العلاج، مضيفا أن الأخطر من ذلك أن المرضى الذين يعانون من قصور في الشريان التاجية، والمصابين بمرض السكري وهم المجموعات الأكثر خطورة لا يتعدى نسبة من يصل منهم إلى المستويات المستهدفة من الكولسترول باستخدام العلاج سوى 11% تقريبا، وهذا يرجع إلى عدم إعطاء الجرعات الكافية من العلاج أو عدم الانتظام عليه أو وقفه بمجرد التحسن، مشيرا إلى أن علاج خفض الدهون يجب أن يستمر مدى الحياة، شأنه في ذلك شأن علاج السكر والضغط.


 


من جانبه فجر الدكتور رضا مفاجأة من العيار الثقيل بعد أن كشف أن أرقام معامل التحاليل، لم تتغير منذ أكثر من عشرين عاما بالنسبة للدهون الثلاثية، وأصبحت غير واقعية، حيث تشير معامل التحاليل إلى أن نسبة الكوليسترول الضار الطبيعية تتراوح ما بين 160 ملج دل إلى 190 ملج دل، لافتا إلى أنه لم يعد هناك ما يطلق عليه نسبة طبيعية، ولم يعد هناك رقم مثالي حتى إذا كان 70 ملج دل.


 


وقال الدكتور محمد خطاب أستاذ الغدد الصماء والسكر بكلية طب قصر العيني ورئيس الجمعية المصرية للسكر ودهينات الدم، إن اختلال نسب الدهون في الدم بين مرضى السكر تمثل جزءا هاما من العلاج المتكامل للمريض، مشيرا إلى أن ضبط السكر والضغط والكولسترول والإقلاع عن التدخين وخفض الوزن، وتعديل نمط الحياة تشكل في مجموعها العلاج المتكامل لمريض السكر، نظرا لأن خفض معدل السكر في الدم بمفرده لا يمثل نجاحا في العلاج.


 


واكد أنه يجب النظر لاختلالات نسبة الدهون في الدم على أنها مكون أساسي من مرض السكر وليس جزءا هامشيا، مشيرا إلى أن الدراسات الحديثة العلمية التي نشرت أخيرا تؤكد أن علاج الكوليسترول يؤدي إلى تقليل نسبة الإصابة بمشاكل القلب والشرايين.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي