الصين.. مدرسة "تشن جينغ لون" تخرج 13 سباحا عالميا

 


أصبحت أحد المدارس الرياضية في مدينة هانغتشو الصينية محط إعجاب الكثيرين في الصين حتى إن صحيفة "الشعب اليومية" الصينية وصفت المدرسة بأنها "مهد أبطال السباحة" وذلك بسبب نجاحها في تخريج 13 بطلا عالميا صينيا في ذلك المضمار.


 


ووفقا لمقال للصحيفة حول مدرسة " تشن جينغ لون" الرياضية في مدينة هانغتشو بمقاطعة تشيجيانغ شرق الصين - المدينة التي ستستضيف في شهر سبتمبر المقبل قمة مجموعة العشرين - فقد تخرج من هذا الصرح التعليمي الرياضي كل من: سون يانغ، ويوي جيايوي، وبويو انهوي الذين توجوا بالذهب والفضة والبرونز في الدورة الحالية من أولمبياد ريو.


 


وتشير الصحيفة إلى أنه في الوقت الحالي، بات الالتحاق بهذه المدرسة أحد دواعي الفخر بالنسبة للأطفال وآبائهم في هانغتشو، مضيفة أنها بدأت في تحقيق الشهرة منذ 4 سنوات، بعدما لمع نجم السباحين سون يانغ وييه شيون في أولمبياد لندن، حيث أصبحت المدرسة من وقتها محط أنظار وسائل الإعلام ومستخدمي الإنترنت.


 


وتطرق المقال إلى السر وراء هذا النجاح الذي حققته المدرسة صانعة الأبطال، قائلا إنه على عكس المدارس الأخرى التي تنتظر مجيء أولياء الأمور مصطحبين أبنائهم للالتحاق بها، فإن المدربين في قسم السباحة بالمدرسة هم من يأخذون على عاتقهم مهمة البحث عن الموهوبين رياضيا، حيث يزورون مئات الحضانات والمدارس الابتدائية لاختيار الأطفال المناسبين للسباحة. 


 


وتقبل المدرسة في مرحلة أولى 800 تلميذ، ثم بعد إجراء سلسلة من الاختبارات أثناء العطلة الصيفية، تقوم باستبقاء قرابة 300 تلميذ. وفي سبتمبر من كل عام، تجري المدرسة عملية تقييم جديدة، ووصولا إلى عطلة الشتاء، يبقى مايقرب من 150 تلميذا فقط، حيث يصبحون رسميا أعضاء في فريق السباحة بالمدرسة.


 


وبالنسبة للتدريبات فهي شاقة جدا ولا تسمح بأي مجال للتراخي أو التهاون، حيث أن التلميذ في حصة واحدة من التدريب يقطع مسافة تتراوح ما بين 5000 و6000 متر، 70% منها للتدريب على التنفس، وهذا يعد أمرا مرعبا بالنسبة لطفل في عمر السادسة أو السابعة.


 


لكن وفي الحقيقة، ووفقا للصحيفة، فإن إتقان التنفس يمنح السباح قدرة كبيرة على تطوير مهاراته، مثل التغير من المسافات الطويلة إلى المسافات القصيرة واستمرارية العطاء الرياضي. ويعد أكبر مثل على هذا في الوقت الحالي، البطل الصيني العالمي سون يانغ، والمعروف بقوة قدراته الأساسية ونفسه العميق، وهي المميزات التي نجح بامتلاكها بفضل تدريباته في مدرسة "تشن جينغ لون" الرياضية.


 


وأوضحت الصحيفة أن المدرسة لا يوجد فيها قسم داخلي لإقامة التلاميذ، وأن التمارين الرياضية محدد لها ساعتين كل يوم بعد انتهاء الدراسة، كما أن التدريبات تتواصل على مدى السنة باستثناء اليوم الأول من عيد الربيع الصيني التقليدي.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي