عمدة لندن يفتقد قهوته في الشهر الكريم

 


من المشاكل الرهيبة هذا العام فى المملكة المتحدة طول فترة الصيام حتى عن مكة المكرمة بحوالى ٦ ساعات، وفى بعض دول أوروبا فإن فترة الإفطار تصل إلى ساعتين فقط، بريطانيا بدأت فى بعض الممارسات للتعاطف مع المسلمين فى هذا الشهر، وأصبح أرباب العمل أكثر تفهما للاحتياجات الدينية للموظفين، وهذا يشمل وضع ترتيبات عمل مرنة وبعض الشركات البريطانية تسمح للمسلمين بأخذ استراحة قصيرة كل ٤٠ إلى ٥٠ دقيقة، والمشى بالخارج لرفع مستويات الأكسجين، وأيضًا هناك خطط مستقبلية لزيادة فرص أخذ إجازة من العمل خلال شهر رمضان.


 


كما تم تخصيص مواقع على الإنترنت للنظام الصحى فى رمضان لمسلمى أوروبا تتضمن الكثير من النصائح للبقاء فى صحة جيدة خلال شهر رمضان، جامعة أكسفورد أيضًا أوضحت أنه رغم التأكيد على الجانب الروحى فى رمضان إلا أنه فرصة رائعة للحصول على الفوائد البدنية.


 


الخارجية البريطانية أيضا وضعت قواعد مراعاة للمسلمين ومنها عدم الأكل علنا أمامهم أو الشرب ومضغ العلكة أو التدخين أثناء النهار، وأوضحت وزارة الخارجية البريطانية لغير المسلمين أنه يجب عليهم إظهار الاحترام لأولئك الذين يصومون فى رمضان وعدم الإساءة إليهم ولا إلى قيمهم الإسلامية، وحذر تقرير الخارجية البريطانية أيضـًا من أنه فى بعض البلدان تعتبر الموسيقى الصاخبة والرقص خلال شهر رمضان إساءة للمسلمين، وبعض المطاعم تعمدت الإغلاق أو العمل لساعات معدلة.


 


فى لندن صيام رمضان ليس سهلا حتى إن من أطرف التصريحات التى أطلقها عمدة لندن، صادق خان، قائلًا إن أكثر ما سيفتقده هو قهوته الصباحية، إلا أنه أكد أن الشهر الكريم فرصة لبناء الجسور بين المجتمعات، وعن سؤاله أنه كمسلم وعمدة وفى شهر رمضان يمثل تحديا كبيرا، أكد أنه لا يمثل الإسلام السياسى فهو ليس متحدثًا باسم المسلمين، مضيفا أنه لندنى وأن البلد به هويات متعددة إلا أنه يؤكد أن رمضان فرصة عظيمة لفعل الأشياء الخيرة فى المجتمع وكسر الغموض والشك حول الدين، من خلال تقديم وجبات شهر رمضان فى جميع أنحاء المدينة فى المعابد والكنائس والمساجد.


 


وأضاف «خان» أن أفضل طريقة للناس لفهم بعضهم البعض هى تبادل الخبرات، والصوم وسيلة جيدة للقيام بذلك، لأنه عندما تأكل مع شخص ما، ودعوة غير المسلمين على وجبة الإفطار معًا فإنه يدل على عدم التعصب، وفى مدينة عالمية مثل لندن عمرها ألف عام كان هناك تبادل مفتوح للتجارة والأفكار والناس والثقافة، مشيرا إلى أن هذا العام سيكون صعبا على وجه الخصوص، ونظرا للتقويم القمرى يتحرك رمضان مرة أخرى ١٢ يومًا كل عام، ولكن الآن الصيام يكون فى ذروة أيام الصيف الطويلة.


 


«خان» يقول إن غياب الكافيين خاصة وسط الكثير من الاجتماعات يؤثر على المزاج، فقام بتقليل تناول القهوة فى الفترة التى تسبق رمضان، مشيرا إلى أن أسطورة كبيرة تشاع فى رمضان وهى أنك تفقد الوزن فى شهر رمضان وهو ليس صحيحًا.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي