وجه الرئيس الأمريكى الجديد، دونالد ترامب، في خطاب التنصيب اليوم، مجموعة من الرسائل المهمة للدول العربية والإسلامية وخاصة مصر والسعودية والتي انحصرت في 3 رسائل، هي:
أولا: مواجهة ما أسماه "الإسلام الراديكالي" واستئصال الإرهاب، هذه العبارة في خطاب شخصية تحمل سمات ترامب، تبشر بتكثيف الضربات الأمريكية على الدول العربية التي تشهد حضورا لتنظيم "داعش" الإرهابى ونظرائهم من التنظيمات الإرهابية الأخرى، وربما تطول هذه السياسة حركة حماس الفلسطينية التي تنظر لها الإدارة الأمريكية الجديدة المؤيدة للاحتلال الإسرائيلي من منظور الإرهاب.
ثانيا: تقوية التحالفات القديمة وبناء جديدة، ما يعني إعادة توثيق العلاقات مع بعض الدول العربية التي شهدت تصدعا في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، وتأتي مصر في قلب مجموعة هذه الدول بعد افتراق الطرق بينها وبين واشنطن على خلفية تأييد الديمقراطي أوباما وإدارته لحكم جماعة الإخوان، والسعي لتشديد الخناق على نظام الرئيس عبدالفتاح السيسي، بعد فشل الرهان على الجماعة في حكم دول الربيع العربى.
ثالثا: حماية الحدود الأمريكية، وعدم حماية حدود الدول الأخرى، وهذه الرسالة تحمل في طياتها سياسة جديدة لواشنطن تجاه بعض الدول العربية التي ظلت قانعة بوجودها تحت الحماية الأمريكية أمام التهديدات الإقليمية، وخاصة السعودية التي عولت على الولايات المتحدة في مواجهة التهديدات الإيرانية تجاه الريضا بين الفينة والأخري.