اعلان البنك الأهلى

بنك مصر

أخر الأخبار
البنك الزراعي المصري
بنك القاهرة
 
  أحمد علي سليمان
  مكانة الشهادة ومنازل الشهداء عند الله
  عبد الله غراب
  الحراك الرياضى وخالد عبد العزيز
  د.عادل عامر
  الاموال الساخنة في مواجهة الدولة
  ايمن حسن سليمان
  اتفاقية تبادل العملات مع الصين

الأكثر قراءة

الدولار الأمريكي
15.71
15.61
اليورو
18.9918
18.835
الجنيه الاسترليني
21.3625
21.1125
الريال السعودي
4.1887
4.0971
الدرهم الاماراتي
4.2776
4.2275
أسواق الفوركس
ليلة واحدة
15.895%
أقل من اسبوع
15.900%
أسبوع
15.977%
أقل من شهر
00%
الجنيه الذهب
6416
عيار 24
917
عيار 21
802
عيار 18
687
عيار14
535
اجندة المعارض والمؤتمرات
عز
5355
5700
المصريين
5280
5380
الجارحي
5110
5300
بشاي
5110
5210
فرص تصديرية
أسمنت حلوان
575
العريش
565
أسمنت المصرية
625
أسمنت السويس
645
أسمنت السويدي
585
هل قرار وقف استيراد الغاز المسال من الخارج في صالح المواطن أم لا؟
نعم
لا
لا أهتم
 
 

عصيان وطني

عادل بدوي

 

التاريخ : الاثنين 13 february 2012 04:48:53 مساءً

تتضمن أدبيات العلوم السياسية تعريفات كثيرة جداً للثورة واللانقلاب والاحتجاجات والصحوة والنهضة، ولكن الثورة – ببساطة - هي مجموعة من الناس ثاروا على أوضاعهم واستولوا على الحكم لتغيير جذري في الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وهذا المفهوم متعارف عليه في العالم، وهناك أمثلة لهذه الثورات التي تهدم نظاما كاملا لمجتمع، سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً، وتبني على أنقاضه منظومة جديدة تحل محل الفكر/النظام القديم، وهذا ما حدث في الثورة الفرنسية 1789 والثورة الروسية 1917. الثورة الفرنسية قوضت نظاما مجتمعيا شاملا بكل قيمه، وأقامت مكونات المجتمع الجديد التي تستند إلى الحرية والقيم الثورية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية، هدمت نظاما إقطاعيا وأتت بنظام ثوري برجوزاي تقوده الطبقة المتوسطة، ومشهور أن الثورة الفرنسية استمرت مائة عام حتى آتت أوكلها وبدأت تجني ثمار التغيير الجذري الذي استبدل النظام والطبقة الاقطاعية، بقوانين وعلاقات انتاجية تصب في مصلحة الطبقة البرجوازية. حصل الشئ نفسه في المجتمع الروسي، فالثورة الروسية " البلشفية" كان لها الدور الأبرز في تغيير مجرى التاريخ عندما قامت الجماهير الروسية الجائعة باسقاط حكم القيصر نيقولا الثاني، ونسفت كل ما كان موجودا في المجتمع القيصري، وأتت بنظام جديد قائم على أسس فكرية وتنظيمية مختلفة، بل متناقضة مع العهد الماضي، الأمر الذي أدى بعد ذلك إلى قيام الاتحاد السوفييتي. في الحالتين كانت هناك خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات والاقتصاديات والبُنى التحتية والفوقية، في الحالتين حصل عصيان وتمرد وقتل واعتقال وفتن وحروب أهلية، وكل هذا أدى إلى اهتزاز أركان الدولة لتستقر ثانية على أسس جديدة، وأهم ما كان يميز هذه الثورات هم رموزها ومفكروها الذين حملوا البوصلة في الميادين، وأشعلوا العقل الجمعي للأمة في المساء ليقرروا سيناريو الغد. يقول المؤلف الفرنسي البيرسوبول عن الثورة الفرنسية: " لقد عكست الحركة الفكرية خلال الثورة الفرنسية الصراع الاجتماعي والفكري عندما تفككت الأطر الاجتماعية التقليدية، وعجز الكثيرون عن التأقلم مع النظام الجديد، كل ذلك منح اللاعقلانية قوة، وحافظت الثورة المضادة على دورها بالتشكيك في الاتجاه الجديد وامتدت الردة المعادية إلى مجال الثقافة والآداب والفنون، واستمر ذلك حتى بداية القرن التاسع عشر عندما استقرت مبادئ الثورة وتجذرت العقلانية والعلمانية وانتصرت ثورة البرجوزاية الليبرالية على الإقطاع، وتحرر الاقتصاد وأصبح الدستور علمانيا، وتراجع نفوذ الكنيسة وانفصل عن الدولة". ولإعادة ضبط بوصلة الحالة المصرية، لا بد أن نسأل أنفسنا: هل ما يحدث في مصر الآن ثورة حقيقية لتغيير واقع بكامله وبناء دولة حديثة، أم هي مجرد تمردات ضد النظام لإجراء تعديلات سياسية وكسب مزيد من الحريات؟؟ .. الاجابة عند المصريين أنفسهم، وهم من سيقررون، لكن حتى الآن -على الأقل- لم نصل لدرجة الاقتناع بأن ما يحدث هو ثورة انقلابية لتغيير واقع اجتماعي كامل. المؤمنون بثورة "25 يناير" يعلمون أن اسقاط حكم العسكر هو بداية لعمل شاق ونضال سياسي واجتماعي واقتصادي طويل جدا، ومن يعتقد أن مجرد تلسيم السلطة للمدنيين هو النهاية سيكون حالما، ومن ثم فإن القوى التي فجّرت الثورة واستُبعدت الآن من خلال صناديق الانتخابات مطالبة بتنظيم نفسها، والعمل الدؤوب من أجل إرساء وتكريس قيم ومكونات الدولة المدنية الحديثة، والاستعداد لخوض النضال السياسي كل أربع سنوات في العملية الانتخابية، وإفراز رموز وقيادات تتوافق مع متطلبات المراحل التاريخية المتعاقبة، وعليهم أيضا أن يتفهموا أهمية العمل الميداني والتوعية المجتمعية بقيم الديموقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية وقبول الآخر واحترامه، والاحتكام للقانون، حتى يتمكنوا من تحرير العقول من سطوة الحركات الدينية التي لم تبدأ سياسياً، ولكنها بدأت دعويا بالمنهجية ذاتها التي استخدمها حسن البنا، وبالتالي ذهبوا -إلى الناس- في المساجد والتجمعات الشعبية والمدارس، وخلقوا جيلاً استطاعوا أن يسطوا عليه ثقافياً وفكرياً، وهذا الجيل كبر وهو الآن الذي يسيّر الأمور في مصر.

 

   إضافة تعليق

 الاسم
 الاميل
 التعليق
 كود التأكيد


التعليقات على الموضوع

لا يوجد تعليقات

   " style="text-decoration: none;line-height:40px"> بنوك   |   استثمار   |   أسواق   |   بورصة   |   شركات   |   اتصالات   |   عقارات   |   تأمين   |   سيارات   |   توظيف   |   سياحة   |   العملات والمعادن   |   اقتصاد دولي   |   بترول وطاقة   |   مزادات ومؤتمرات   |   بورصة الرياضة   |   منوعات   |   ملفات تفاعلية