اعلان البنك الأهلى

بنك مصر

أخر الأخبار
البنك الزراعي المصري
بنك القاهرة
 
  أحمد علي سليمان
  مكانة الشهادة ومنازل الشهداء عند الله
  عبد الله غراب
  الحراك الرياضى وخالد عبد العزيز
  د.عادل عامر
  الاموال الساخنة في مواجهة الدولة
  ايمن حسن سليمان
  اتفاقية تبادل العملات مع الصين

الأكثر قراءة

الدولار الأمريكي
15.71
15.61
اليورو
18.9918
18.835
الجنيه الاسترليني
21.3625
21.1125
الريال السعودي
4.1887
4.0971
الدرهم الاماراتي
4.2776
4.2275
أسواق الفوركس
ليلة واحدة
15.895%
أقل من اسبوع
15.900%
أسبوع
15.977%
أقل من شهر
00%
الجنيه الذهب
6416
عيار 24
917
عيار 21
802
عيار 18
687
عيار14
535
اجندة المعارض والمؤتمرات
عز
5355
5700
المصريين
5280
5380
الجارحي
5110
5300
بشاي
5110
5210
فرص تصديرية
أسمنت حلوان
575
العريش
565
أسمنت المصرية
625
أسمنت السويس
645
أسمنت السويدي
585
هل قرار وقف استيراد الغاز المسال من الخارج في صالح المواطن أم لا؟
نعم
لا
لا أهتم
 
 

غلطة (المتشاطر)!

محمد بركة

 

التاريخ : السبت 20 augu 2011 08:59:00 مساءً

النظريات والافكار التي تبدو مفارقة للواقع هجرها الفكر الانساني تدريجياً علي مر تاريخه بعدما تخلص من أسرها وسيطرتها علي سلوكه في التطور والارتقاء، ورغم ذلك هناك من يصرون علي (التلفيق) وهو مصطلح تم صكه من قبل المتكلمين العرب المسلمين في القرن الثاني الهجري لتعريف جمع شتيتين معا في علاقة غير متسقة. وبالرغم من استهجان هذا النهج - التلفيق - من جانب العديد من الفلاسفة المسلمين امثال (الغزالي) و(ابن رشد) الا ان التلفيق لم ينتهي الي الان وهناك ملفقون جدد انتعش دورهم في هذه الفترة بهدف نحت قيم ثورية في داخل نسيج فكري يتسم بالاخلاف الجذري معها لتثوير هذا الفكر و(دغدغة) مشاعر الجماهير وكسب تأييدها. ولو ان هذا الفكر (الهجين) يقبل حرية الاختلاف لكان بالامكان توجيه الانتقاد اليه وقبوله ولكنه للاسف فكر (تلفيقى) (استبعادي) طالما ترك له العنان، واحد أوجه تجلي هذا النموذج تظهر بصورة سافرة في محاولة نحت فكرة المجتمع المدني داخلي الفكر السياسي الاسلامي للجماعات الدينية من (الاخوان) الي (الجماعة الاسلامية) وانتهاءاً بـ(السلفيين) الذين اعتبروه جميعا جواز مرور الي المجتمع المصري (الوسطي)، الذي يتوجس خيفة من المغلاة والتطرف، ولكن الصدام مع بعض المنطلقات الاساسية للفكر السياسي الذي صدرت منه (المدنية) كمفهوم يكشف غالباً الطبيعة (الاستبعادية) لهذه الجماعات ورغبتها في فرض وصايتها علي فكر منقطعة الجذوز عنه. لهذا لم استغرب رد فعل الكاتب الصحفي الكبير الاستاذ فهمي هويدي وهو المحسوب من المتعاطفين مع هذا التيار علي تصريحات الفريق سامي عنان رئيس الاركان حول ان (مدنية الدولة امن قومي ولا مساومة عليه) ومثلما ان لغة خطاب قائد الاركان واضحة النص، فهي بالمثل واضحة الغرض والهدف ولكن الاستاذ (هويدي) فضل ان يكون رده في اتجاه تعرض خطاب الفريق عنان للتحريف في فهم مقاصده وانه ما كان يتوجب علي الفريق (الشاطر) وهذا هو مغزي عنوان مقالة له بعنوان (غلطة الشاطر) ان يتورط في مثل هذا الحديث.. لماذا؟ لان هذا الموضوع (شائك وحمال اوجه) ثم وهذا هو الاهم انه لا اصل لهذا المصطلح وانه اختراع مصري كما وصفه الدكتور عمرو الشوبكي –طبقا لكلام (هويدي)- وهذا ما يدعو الي الدهشة فبصنعة (المتشاطر) حاول الاستاذ أن يقول للفريق عنان بانه ما كان من داعي للزج بنفسه في مثل هذه المدارج والحديث عن الفراغ!! هكذا ليؤكد ان ما تم التعرف عليه في الفكر السياسي هو (المجتمع المدني) وحده وليس (السلطة المدنية) حتي يصادر علي المطلوب وهو امكان تعايش المجتمع المدني مع السلطة الدنينة التي سيحكم بها صحبه اذا ما وصلوا الي سدة الحكم، وان الظاهر لديه ان الفريق عنان انما قصد بعبارته التي نقلتها الصحافة، النية الخالصة في نقل السلطة من المؤسسة العسكرية الي سلطة مدنية لا تظهر فقط الا في هذه المقابلة التعسفية، وعليه فان نوايا الفريق عنان تكون حسنة طالما لم يتعرض للسلطة الدينية. حاول (هويدي) ان (يتشاطر) الي ابعد الحدود لكنه في متن مقاله نوه عن كتاب الفليسوف الانجليزي جون لوك (الحكومة المدنية) وهنا بيت القصيد. فهناك للاسف جذر للدولة المدنية يرتبط منذ القرن السابع عشر بمواجهة اوروبا للدولة الدينية وسلطة الكنيسة التي تكلم عنها (لوك) في كتابه وكانت دائما مكافئ موضوع للحكم المستبد كما يقول التاريخ، ولكن المجتمع الاوروبي في نضاله منذ ذلك الحين محا اي اثر للدولة الدنية التي لا يمكن العثور عليها كمفهوم او مصطلح في علم الاجتماع السياسي المعاصر او فيما يعرف بـ comparative politics او علم السياسات المقارن الذي انشغل به الامريكان، لانه ببساطة لم تكن هناك نماذج لهذه الدولة كنمط في الحكم يمكن الرجوع اليها ودراستها باستثناء النموذج الايراني وهو نموذج تلفيقي يجمع بين السلطتين الدينية والزمنية. لقد اراد (هويدي) القفز علي هذه الحقائق و(التشاطر) بالايعاز بان (المدنية) هي في مواجهة (عسكرة) السلطة، بينما هي في الاصل نشأت في مواجهة (الدولة الدينية)، وانسحبت بانسحابها ولانه أصبح من قبيل المسلمات المتجاوزة في اوروبا وامريكا، الحديث عن دولة غير مدنية، ولم يعد لذلك مبرر ولما كان الشئ بالشئ يذكر فالامانة العلمية كانت تقتضي هذا الافصاح الضروري علي حساب الانتماءات والولاءات الايديولوجية. إن هذا هو احد دورس الثورة فاذا لم نستطع استيعابه فليفعل (المتشاطر) ما يشاء متي شاء ولا عزاء في المستقبل.

 

   إضافة تعليق

 الاسم
 الاميل
 التعليق
 كود التأكيد


التعليقات على الموضوع

لا يوجد تعليقات

   " style="text-decoration: none;line-height:40px"> بنوك   |   استثمار   |   أسواق   |   بورصة   |   شركات   |   اتصالات   |   عقارات   |   تأمين   |   سيارات   |   توظيف   |   سياحة   |   العملات والمعادن   |   اقتصاد دولي   |   بترول وطاقة   |   مزادات ومؤتمرات   |   بورصة الرياضة   |   منوعات   |   ملفات تفاعلية