رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي انكوسازانا دلاميني زوما
أكدت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي انكوسازانا دلاميني زوما أنه لا يمكن القضاء على الجوع في أفريقيا إلا بتحسين وتعزيز الإنتاج الزراعي في إطار عملية تحول زراعي شاملة في القارة.
وقالت زوما - في كلمة لها أمام اجتماع دولي رفيع المستوى بأديس أبابا يهدف إلى القضاء على الجوع في أفريقيا - إن رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي إدراكا منهم بأهمية دور الزراعة في القضاء على الجوع في القارة، تبنوا في قمة مابوتو بموزمبيق عام 2003 "برنامج التنمية الزراعية الشامل في أفريقيا" باعتباره إطار عمل قاري يتضمن سياسات واستراتيجيات وإجراءات تنفذها القارة بنفسها ويهدف إلى إحداث تحول في الزراعة.
وأشارت أمام الاجتماع الذي ينظم بالتعاون بين مفوضية الاتحاد الأفريقي ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" و"معهد لولا دا سيلفا" البرازيلي إلى أن زعماء القارة الزموا أنفسهم بإظهار قيادتهم وإعطاء أولوياتهم للتنمية الزراعية وذلك من خلال تخصيص 10 في المئة على الأقل من ميزانية دولهم السنوية لتحقيق نموا يبلغ 6 في المئة على الأقل في الإنتاج الزراعة.
وأقرت زوما بأن غالبية الدول الأفريقية قد حققت تقدما كبيرا من حيث ترجمة هذه الالتزامات إلى سياسات واستراتيجيات فعلية وأولويات للاستثمار في الزراعة، مشيرة إلى أن هناك 30 دولة بالاتحاد الأفريقي تبنت حتى الآن برنامج التنمية الزراعية الشامل وتعمل على تطبيقه.
وأوضحت أن عدد الدول التي تخصص نسبة متزايدة من ميزانيتها السنوية لتعزيز الزراعة في تزايد خلال السنوات الماضية، وأن الكثير تجاوز نسبة الحد الأدنى التي حددها برنامج التنمية الزراعية الشامل وهي 10 في المئة.
وأشارت إلى أن هناك 10 دول أفريقية على الأقل سجلت أكثر من معدل النمو السنوي المستهدف وهو 6 في المئة على الأقل في مجال الإنتاج الزراعي.
وشددت على أهمية تعزيز التبادل التجاري في المواد الغذائية بين دول القارة، مشيرة إلى أن حجم التجارة البينية الأفريقية في الحبوب الغذائية لا يتعدى 5 في المئة من إجمالي حجم تجارتها مع بقية دول العالم.
ودعت زوما إلى التعامل مع مشكلة الفاقد الكبير في الأغذية في القارة، مشيرة إلى أن هناك خسائر تحدث في كل مرحلة بدءا من الإنتاج الزراعي والتصنيع والتوزيع والاستخدام.
وأوضحت أن التقديرات تشير إلى أن أكثر من ثلث الغذاء المنتج في أفريقيا إما أن يفقد أو يتلف.
وقالت إن هذه الكميات التي يجري فقدها أو تلفها تقدر بنحو 4 مليارات دولار سنويا والتي يمكن أن تطعم أكثر من 48 مليون شخص في القارة إذا جرى التعامل مع هذه المشكلة.