الهيئة العامة للتنمية الصناعية
عقدت صباح اليوم الخميس "الهيئة العامة للتنمية الصناعية" مؤتمرا موسعا تحت عنوان " صناعة الاجهزة التعويضية ما بين الحاضر وآفاق المستقبل " وذلك تحت رعاية المهندس حاتم صالح وزير الصناعة والتجارة الخارجية , وناقش المؤتمر سبل توفير اجهزة تعويضية بمواصفات عالية الجودة وبسعر مناسب يعين المعاق على التغلب على الاعاقة والاندماج في الحياة والمجتمع بشكل طبيعي.
صرح بذلك د محمود الجرف رئيس الهيئة موضحا ان للمؤتمر بجانب ابعاده الانسانية والاجتماعية السامية بما يستهدفه من توفير خدمة حيوية لقطاع مجتمعي يستحق من جميع الجهات الوقوف بجانبهم وتقديم خدمة على مستوى عالي من الكفاءة والجودة بدون اي جوانب سلبية على صحتهم, فان هناك اهداف تنموية وتقنية تتعلق بتطوير الصناعة ذاتها وتذليل مشاكلها بالتنسيق مع كافة الهيئات المعنية.
واشار الى ان المؤتمر يستهدف ايضا الوقوف على حقيقة مستوى صناعة الاجهزة التعويضية في السوق المحلي والاسواق الاقليمية والتعرف على الطبيعة الخاصة لهذه الصناعة الحيوية في كافة قطاعاتها .
واوضح رئيس هيئة التنمية الصناعية انه تمت دعوة المهتمين بهذه الصناعة مثل وزارة الصحة ومركز تاهيل القوات المسلحة والمجلس القومي للاعاقة ومركز بحوث الفلزات فضلا عن هيئة التنمية الصناعية (فيما يسمى المائدة المستديرة) وكذلك المؤسسات الخيرية العاملة في هذا النشاط و الاحزاب السياسية حرصا من الهيئة على تحقيق المشاركة وفتح حوار مجدي من خلال مبادرة تعكس حرص كافة اطياف المجتمع على تقديم مقترحاتهم واسهاماتهم كل فيما يخصه والخروج لتحقيق الهدف المنشود .
واشار الى ان المؤتمر سيشهد ايضا مشاركة عددا من الشركات واصحاب المصانع العاملة في مجال الاجهزة التعويضية لاستطلاع اراءهم والوقوف على المشاكل والمعوقات التي تواجه هذه الصناعة بما تمثله من اولوية لوزارة الصناعة والتجارة الخارجية وطرح حلولا ( اجرائية وتشريعية وفنية وجمركية ...) والخروج بتوصيات لتفعيلها لضمان اخراج منتج ذو جودة عالية وغير باهظ الثمن ...
وكذلك مكافحة المنتجات الغير مطابقة للمواصفات التي تؤثر سلبا على المستخدم وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة للمواصفات والجودة وجهاز حماية المستهلك , فضلا عن التوسع في انشاء مراكز التدريب المهني بالتعاون مع مصلحة الكفاية الانتاجية لاعداد كوادر مدربة لصيانة الاجهزة وكذلك تقنين اوضاع الورش الصناعية العاملة في هذا المجال لتحقيق الاستفادة المثلى من انتاجها عن طريق دخولها منظومة الاقتصاد الرسمي مع تقديم الدعم الفني لها لرفع مستوى التكنولوجيا المستخدمة عن طريق دعوة المراكز البحثية للمساهمة في تطوير هذه الصناعة .
وقال رئيس الهيئة ان المؤتمر يناقش ايضا سبل تمويل الابحاث العلمية عن طريق مشاركة مؤسسات العمل الخيري , واستخدام الاساليب العلمية في تصنيع المكونات محليا من خاماتها الاساسية بنظام الهندسة العكسية (معدنية - بلاستيكية – الكترونية).
ولفت الى ان الهيئة ستستعرض خلال المؤتمر دورها في انشاء قنوات اتصال ما بين القائمين على الصناعة والمستفيدين منها عن طريق التنسيق مع المجلس القومي لشئون الاعاقة لاحداث التطوير المطلوب وحل كافة المشاكل وتبسيط الاجراءات لهذه المصانع داخل الهيئة في ما يتعلق باجراءات التراخيص علاوة على انشاء قاعدة بيانات دقيقة للمصانع القائمة.
واوضح ان المؤتمر سيشهد اقتراح التشريعات اللازمة في قوانين المرور لتوفير الحماية اللازمة للمعاق عند الترخيص.
يذكر ان المصانع المسجلة بهيئة التنمية الصناعية العاملة بمجال صناعة الاجهزة التعويضية والاطراف الصناعية تبلغ 61 منشاة بتكلفة استثمارية تقدر بـ 532 مليون يعمل بها اكثر من 3 الاف عامل .