أكد المهندس عادل البرلسى مدير مديرية القاهرة للطرق والكبارى الأسبق، أن أعمال صيانة الطرق في محافظة القاهرة فقط، تكلف الدولة في عام واحد أكثر من 60 مليون، وبالرغم من ذلك لا يوجد تحسن ملحوظ بها.

وأرجع "البرلسي"، ذلك لعدة أسباب، أهمها أن الأعمال تشمل دائما قشط مسافات طويلة وإعادة الرصف، لافتا إلى أنه من المفترض إصلاح القطاعات التالفة فقط أو الهابطة بدلا من إعادة تبليط الرصيف بالكامل.

وتهكم البرلسى قائلا: "وكأننا أغنى من إنجلترا وألمانيا وفرنسا"، موضحا أن في هذه الدول يتم إصلاح القطاعات التالفة فقط، حيث تستمر الطرق والأرصفة أكتر من 30 عاما دون ترميم.

وأوضح، أن العمر الافتراضى للرصيف قد يصل إلى 25 عاما مؤكدا أن تغييره من حين إلى آخر يعد إهدارا للمال العام، مشيرا إلى أنه في شوارع اكسفورد وميونخ وباريس لم يتغير الرصيف منذ 40 عاما .

وأضاف أنه حال اختفاء لون الارصفه يتم استخدام "الماتسيك "وهو طبقة من الأسفلت، لمراعاه المنظر الجمالى في الاخر، كما يظهر في تجربة إصلاح الرصيف والطرق في ميونخ واكسفورد وباريس.

وضرب البرلسى مثلا بشارع قصر النيل، موضحا أنه حال اعادة رصفه واستخدام "المقشطة " قد يتكلف مليون جنيه، أما حال إصلاح الاجزاء التالفة فقط فقد تقتصر التكلفة على 70 ألف جنيه مشيرا إلى أن تطبيق تجربة إصلاح الاجزاء التالفة وترميمها  سوف توفر 90% مما يتم صرفه على عمليات الرصف الكاملة.

ولفت إلى أن من أهم العقبات التي تواجه مصر في تطبيق هذه التجربة هو عدم وجود معدات صغيرة لدى شركات المقاولات التي تعمل في مجال الطرق.