أشادت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية بالجهود المصرية للحد من الاعتماد على استيراد القمح من الخارج قائلة إن جهود مصر للحد من اعتمادها على الخارج في مشتريات القمح بدأت تؤتي ثمارها.

وأشارت الصحيفة إلى أن مسئولا حكوميا رفيع المستوى أكد لـ "وول ستريت جورنال" أن مصر تسرع في اعتمادها على القمح محليا في العام المالي القادم.

ولفتت الصحيفة إلى مساعي الحكومة لخفض التكاليف، ومعالجة العرض والطلب، وشراء القمح من المزارعين المحليين في محاولة للحد من متطلبات النقد الأجنبي، وتعديل برنامج الدعم لخفض الاستهلاك الزائد عن الحد في القمح، وتقليل معدلات الطلب.

وأكد خالد حنفي وزير التموين والتجارة الداخلية في مقابلة مع "وول ستريت جورنال" أن النتائج باتت واضحة، وأوضح أن الحكومة اشترت 50% من القمح المحلي بارتفاع 36% عن العام السابق وفقا للأرقام الرسمية، وتطمح الحكومة أن تصل إلى توفير 70% من القمح المحلي المدعوم.

وقال حنفي إن هذه النسبة يمكن تحقيقها في العام المقبل ولكن الأمر قد يستغرق وقتا وربما لعامين أو ثلاث لتحقيق هذا الهدف، حيث استخدم برنامج دعم الخبز 8.3 ملايين طن من القمح في السنة المالية التي تنتهي في 30 يونيو، بانخفاض عن المعتاد سنويا حيث كان يستخدم 10 ملايين طن.

وأضاف حنفي أن إنتاج القمح مستقر عند نحو 8 و9 ملايين طن سنويًا ونجحت الحكومة في إقناع المزارعين بإنتاج قمح أكثر، وتشجع الحكومة المواطنين على الترشيد في إمدادات الخبز، مشيرا إلى أن هناك تخفيض في استهلاك القمح في العام القادم حيث ألغت الحكومة نفايات القمح المحلي والتي تقدر ما بين 20 و30% من إنتاج القمح وتم بناء 105 مخازن جديدة لغلال القمح، وتتجه مصر نحو الاكتفاء الذاتي.