تركيا تواجه تداعيات الصراع بين الرئيس والبنك المركزي

 


ذكرت صحيفة زمان التركية أن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، ترأس اجتماع مجلس الوزراء للمرة الثانية في القصر الرئاسي، بالرغم من أن النظام السياسي يسند هذه المهمة لرئيس الوزراء، مع ملاحظة أنه ترأس الاجتماع الأول للحكومة في أغسطس الماضى.



وتناول اجتماع الحكومة التركية اليوم التسوية السياسية للأزمة السياسية مع حزب العمال الكردستاني المحظور حاليا في تركيا، فضلا عن كيفية التصدي لتراجع سعر صرف الليرة التركية في مواجهة العملات الأجنبية.



وشارك في اجتماع الحكومة التركية اليوم كل من الجنرال خلوصي آقار قائد القوات البرية التركية والجنرال آكين أوز تورك قائد القوات الجوية التركية، وقد أطلع قائدا القوات الجوية والبرية الرئيس والأعضاء في مجلس الوزراء على تفاصيل عملية إخلاء الجنود الأتراك وقبر سليمان شاه – جد مؤسس الإمبراطورية العثمانية- في شمال تركيا، فضلا عن تحطم بعض الطائرات الحربية التركية التي تسببت في مصرع ستة عسكريين أتراك.



كما أكدت صحيفة حريت التركية أن البنك المركزي التركي كشف عن ارتفاع معدلات سعر صرف الليرة بعد الضغوط المتواصلة التي مارسها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان على إدارة البنك المركزي خلال الفترة الأخيرة.



يأتي ذلك على الرغم من اعتراض الإدارة على تدخل اردوغان بصورة مباشرة في القرارات الفنية المتعلقة بالإشراف على النظام النقدي في تركيا، في حين اتهم اردوغان إدارة البنك المركزي التركي بتعمد الإضرار بالعملة الوطنية في مواجهة العملات الأجنبية الأكثر تداولا في السوق المالية التركية.



وأضافت الصحيفة أن الارتفاع الأخير في سعر صرف الليرة، يأتي بعد أسبوع من التراجع الحاد في قيمة العملة التركية، من جراء ارتفاع معدلات الفائدة على الائتمان، بينما طالب اردوغان بضرورة الحد من تكاليف الائتمان، لتشجيع الاقتراض من المؤسسات المصرفية.



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي