عالم مصريات يكشف عن دراسة يابانية على قناع توت عنخ آمون عام 2011

 


 


أكد عالم المصريات أحمد صالح أن أول ظهور لقناع الملك توت عنخ آمون كان عام 1925، ومنحه هيوارد كارتر مكتشف المقبرة رقم " 256 أ " وكانت في ذلك الوقت اللحية ملصوقة بالذقن بمادة راتينجية رقيقة، وتم وضع اللحية بجوار القناع عندما تم نقله إلى المتحف المصرى بالتحرير ليعرض للجمهور، وهو ما يظهر في الصورة الشهيرة للملك فاروق بالمتحف وهو ينظر للقناع وبجواره اللحية.


وأوضح صالح - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم - أنه في عام 1968 قام كل من الكيميائى الانجليزى الفريد لوكاس والكيميائى المصرى ذكى اسكندر بمصلحة الآثار المصرية في ذلك الوقت بعمل ثقب في الذقن ومشبك في اللحية لتشبيك الذقن باللحية، وتلك هي الصورة المتعارف عليها لقناع الملك توت عنخ آمون منذ ذلك الحين، وحتى عام 2014 عندما وقعت حادثة الترميم الخاطىء للقناع. 


وكشف صالح عن وجود دراسة وحيدة عن قناع الملك توت عنخ آمون نشرت في عام 2011 اجرتها البعثة المشتركة بين مصر وجامعة واسيدا اليابانية واجراها البروفيسور يودا والبروفيسور يوشيمورا، واستخدموا فيها " الاشعة السينية فلورسنس سبكتوميتر "، مشيرا إلى أنه من أهم نتائج تلك الدراسة أن درجة نقاء الذهب اسفل العين اليمنى واليسرى والخدين بالقناع اقل من درجة نقاوة الذهب في غطاء الرأس الذي يعلو القناع، ونسبة تركيب الذهب في الاذن وغطاء الرأس تتراوح مابين 8ر97 % إلى 8ر93 %، ونسبة تركيز الذهب على سطح الوجه تصل إلى 8ر76 %.


وأضاف أن نتائج الدراسة أوضحت كذلك أن الحاجبين وخطوط تجميل العين من اللازورد الازرق، وهى تختلف عن الخطوط الزرقاء الموجودة في غطاء الرأس، والتي صنعت من عجينة الزجاج الزرقاء، وأن الاذن المثقوبة كانت قبيل اكتشاف كارتر لها مغطاة بقرصين من الذهب وعثر عليهما كارتر في غطاء الرأس.


وأشار صالح إلى أنه من خلال نتائج تلك الدراسة يبدو أن القناع لم يكن مخصصا في الاصل للملك توت عنخ آمون، وأنه أعيد استخدامه للملك بعد تغيير الوجه " من الاذن إلى الاذن ومن الجبهة إلى طرف الذقن " نتيجة لموت توت عنخ آمون المفاجئ حيث لم تتوفر الامكانات اللازمة لعمل قناع له، فتم استخدام إمكانيات من مقابر الآخرين، والدليل على ذلك ما كشفته الاشعة السينية التي أوضحت وجود خطوط بطريقة الطرق للصق الوجه بالقناع، واختلاف درجة النقاوة وتركيب الذهب بين الوجه وبين باقى القناع، كما أن الاذن المثقوبة تتميز بثقب كبير يشير إلى أنها كانت مخصصة لامرأة بسبب الاقراط الكبيرة التي ترتديها المرأة في ذلك العصر.


ونفى صالح التصريحات التي أدلى بها أحد المسئولين بوزارة الآثار من أن قناع الملك توت عنخ آمون الموجود في المتحف المصرى بالتحرير مقلد وغير أصلى، وأنه تمت سرقته في يوم 28 يناير 2011 " جمعة الغضب " وتم تهريبه للخارج، مؤكدا أن قناع الملك أصلى ومن عصر تل العمارنة، وان تلك المعلومات المغلوطة تثير حالة من اللغط وتهدف إلى جذب الانظار بعيدا عن واقعة الترميم الخاطىء للقناع.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي