فازت الممثلة المصرية الناشئة سالي الفراج بجائزة أفضل ممثلة دور أول في مهرجان الكويت المسرحي الـ15، الذى اختتمت فعالياته مساء أمس السبت.
وقالت سالي، إن هذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها في مهرجان محلي بعد حصولها على بكالوريس المعهد العالي للفنون المسرحية بالكويت، وأنها لم تكن تتوقع أن تحصل على الجائزة الأولى، ولكنها سعيدة جدًا بالجائزة.
وأشارت إلى أنها تتمنى الحضور إلى مصر، وأن تأخذ فرصتها كفنانة مصرية، لأن القاهرة هي العاصمة الأساسية للفن في الوطن العربي، لافتة الى أنها تسمع كثيرا عن صعوبة الدخول إلى الوسط الفني في مصر وتحقيق شهرة، وأن هذا يحتاج إلى علاقات قوية من داخل الوسط، ولكنها قالت "سوف أسعى إلى اقتحام المجال الفني في مصر لإثبات موهبتي".
وقد أشاد الشيخ سلمان الحمود وزير الإعلام والدولة لشئون الشباب الكويتي الذي يرأس أيضا المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، في كلمة ألقاها نيابة عنه الأمين العام للمجلس المهندس علي اليوحة في حفل الختام، بنوعية الاعمال التي قدمت أثناء فعاليات الدورة الـ15 لمهرجان الكويت المسرحي والتي عكست إبداعات الشباب المسرحي الكويتي.
وقال الشيخ سلمان الحمود إن المهرجان، الذي انطلق في العاشر من الشهر الجاري، شهد هذا العام عروضًا طرحت قضايا مختلفة بلغة وحوار مسرحي وطني، وتضمنت رسائل لغرس القيم والأخلاق الحميدة والتحلي بروح المواطنة الحقة التي تُعلي من قدر الأوطان وتعزز من قوتها وتماسكها.
وأضاف أن فعاليات المهرجان مثلت "مناخا صحيًّا" لتبادل الآراء والنقاش واكتساب الخبرات وتنمية العلاقات من خلال تجمع مسرحي كويتي "رائع المشهد وعميق المعنى" لمواصلة مسيرة الحركة المسرحية الكويتية.
من جانبه، أشاد رئيس لجنة التحكيم في المهرجان خالد رمضان في كلمة مماثلة بالمستوى التنظيمي للمهرجان في التهيئة للعروض واستقبال الجمهور، إذ ساعد ذلك الفرق المسرحية في الالتزام بمواقيت بدء العروض الأمر الذي يكرس القيم الإيجابية في الفرجة المسرحية.
وقال رمضان إن العروض تميزت باستخدام اللغة العربية الفصحي وبمشاركة الفنانين الشباب بكثافة في مختلف نواحي العمل، ما سيساهم في إعداد كوادر مسرحية واعية برسالة المسرح النوعي.
وأوضح أن لجنة التحكيم لديها توصيات واقتراحات لتطوير المهرجان والارتقاء منها تشكيل لجنة لتقييم النصوص المتقدمة للمشاركة ثم مشاهدتها لضمان تميزها بالمستوى الفني اللائق، إضافة إلى تشجيع مشاركة العنصر النسائي في العروض المسرحية بشكل يتناسب مع مكانة المرأة ودورها بالمجتمع.
وذكر أن اللجنة اقترحت أيضا تخصيص جائزة لـ(سينوغرافيا) باعتبارها جائزة مستقلة حتى مع وجود عناصرها ضمن الجوائز المقدمة واستحداث جائزة (مكياج) وفصل جائزة المؤثرات الصوتية عن جائزة الموسيقى.
شهد حفل الختام تقديم مسرحية موسيقية قصيرة بعنوان (من يا شهرزاد)، فكرة وإخراج هاني النصار، تمحورت أحداثها حول محاولة (شهريار) إرضاء (شهرزاد) الحزينة، لحثها على إكمال سرد الحكايات له من خلال عرض لوحات راقصة على أنغام موسيقى شعبية لعدد من الدول من إفريقيا ومن اليابان والهند إلى جانب فني (الصوت) و(اليامال) من الفلكلور الكويتي.
حصلت مسرحية (حاول مرة أخرى) من تأليف صالح العامري وإخراج الدكتور مبارك المزعل، على جائزة أفضل عرض مسرحي متكامل في الدورة الـ15 لمهرجان الكويت المسرحي.
وحصد طاقم مسرحية (حاول مرة أخرى) النصيب الأكبر من جوائز المهرجات، حيث حصل مخرج العمل الدكتور مبارك المزعل على جائزة أفضل إخراج مسرحي وجائزة (الفنان الراحل منصور المنصور)، ونال مؤلف المسرحية صالح العامري جائزة أفضل نص مسرحي، فيما فاز المصمم محمد الرباح بجائزة أفضل ديكور مسرحي، وحصل الفنان فيصل العبيد على جائزة أفضل إضاءة مسرحية.
كما فازت الممثلة سالي الفراج بجائزة أفضل ممثلة دور أول، فيما حصلت الممثلة سارة أحمد على جائزة أفضل ممثلة دور ثاني عن دوريهما في المسرحية.
