"الإدمان ديجيتال" أحدث تقاليع الإدمان.. اسمع مزيكا وعلى الدماغ

 


هل سمعت عن الإدمان الديجيتال؟؟ لم يكن متوقعًا أن يصل التفنن فى الشر إلى الحد الذى يظهر معه نوع من المخدرات يتماشى مع ثورة التكنولوجيا والإنترنت، إنها مخدرات من نوع جديد تماما، مخدرات سماعية، تسمى بالمخدرات الرقمية. 


تدخل المخدرات الرقمية Digital Drugs على شكل نغمات صوتية تتسرب إلى أذنيك باختيارك؛ لتصل إلى الدماغ وتؤثر على ذبذباته الطبيعية، ويدخل المتعاطى فى حالة خاصة من الاسترخاء، مع الأخذ فى الاعتبار أن أى جرعة زائدة تفتك بصاحبها. 


ويروج لهذا النوع من المخدرات عبر الإنترنت، بدعوى إنقاص الوزن أو زيادة الطاقة والتنشيط أو الاسترخاء والاستمتاع، وأنها تخلو من التأثير الكميائى تحت مسميات خاصة، مثل: أبواب الجحيم أو المتعة حتى عنان السماء، على شكل ملفات صوتية (mp3) متاحة للتحميل بشكل مجانى كعينة تجريبية فى البداية بشكل مؤقت حتى يقع المستمع ضحية للإدمان. 


الجلوس فى غرفة هادئة تمامًا خافتة الإضاءة، أول شرط لتعاطى المخدرات الرقمية Digital، ثم ارتداء ثياب فضفاضة، بعدها يسترخى المتعاطى ويغمض عينيه ويضع السماعات فى أذنيه، ويتلقى الجرعة الصوتية بتشغيل الملف الصوتى. 


ويكفى الاستماع لهذا الملف ليسقط الضحية فى بحر الإدمان، ويحتاج إلى العلاج والتأهيل النفسى ليعود إلى حالته الطبيعية، وذلك لأن تأثير المخدرات الرقمية يعادل تأثير المخدرات التقليدية على عمل الدماغ والتفاعلات الكيميائية والعصبية والحالة النفسية للمتعاطى، لتضيف بذلك نوعا جديدا من المخدرات بجانب الهروين والأفيون والكحوليات وغيرها من المواد المخدرة.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي