في إطار برنامج جديد للمسئولية الاجتماعية يطلقه البنك الأهلي المتحد، عقد بنك الأهلي المتحد محاضرة مصغرة لطلبة المرحلة الإعدادية من المدرسة المصرية البريطانية الدولية "Egyptian British International School " أو "IEBS"، اهتم خلالها بتنمية الوعي لدى هذا الجيل بأهمية المصارف وثقافة الادخار والتمويل، حتى يتسنى لهم البدء في الادخار والمساهمة في الاقتصاد منذ نعومة أظافرهم.

من جهته قال أشرف شبيب، نائب الرئيس التنفيذي ورئيس قطاع التجزئة المصرفية والفروع ببنك الأهلى المتحدإن العديد في مصر لا يعرفون ثقافة التعامل مع البنوك من الأساس، وأن اتحاد بنوك مصر يدعم حملة لفتح حسابات في البنوك، بضرورة وجود حساب مصرفي لكل فرد، ليس مهمًا اسم البنك بقدر أن يكون لدى الفرد حساب يمكنه من خلاله التعامل مع الأطراف الأخرى، ويشجعه على الادخار.

كما أوضح شبيب أنه في مصر ما بين 12 و13 مليون شخص فقط لديهم حسابات مصرفية، وحوالي 78 مليون مصري لا يمتلكون حسابات مصرفية، على عكس البلاد المتقدمة، حيث ترتفع معدلات التوفير لأن المواطن بها على خبرة ودراية في التعامل مع البنوك منذ أمد بعيد.

ولأن التعليم في الكبر كالنقش على الماء والتعليم في الصغر كالنقش على الحجر، اتجه الأهلي المتحد إلى جيل النشئ واهتم بتوعيتهم بأهمية الادخار، لأن هؤلاء هم من سيلتحقون بسوق العمل بعد بضعة سنوات، وسيتقاضون مرتبات، سيكون الاقتصاد بحاجة إليها.

ولذا اهتمت المحاضرة بدعوة النشئ نحو إعداد خطة مالية، يكون خلالها للإدخار نصيب.

 وهنا يبرز دور البنوك في المجتمع والذي يتخطى مرحلة الوسيط، في أنها لا تقتصر فقط على استلام الأموال من المودعين وإقراضها للمستثمرين، وإنما توعية الصغار حتى يصبح لديهم هدف في حياتهم، يدفعهم في طريق قويم بعيدًا عن التطرف والإرهاب، لبناء مستقبلهم ومستقبل مصر كذلك.