أوضح الدكتور خالد نصار، أستاذ مساعد قسم الهندسة الإنشائية والمعمارية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، بأنه يعمل مع فريق من طلاب الدراسات العليا بالجامعة وأساتذة من جامعة عين شمس على تصميم ألواح من البلاستيك لتحسين الإضاءة في المناطق المظلمة وذلك بنحو 200% في فصل الخريف و 400% في فصل الشتاء.
يقول نصار، "إنها فكرة بسيطة للغاية. قمنا بتصميم وتصنيع قطعة من البلاستيك المضلع يتم تركيبها على حافات أسطح المنازل وجوانب المباني لتوجيه ضوء الشمس نحو الأزقة والطوابق السفلية، وذلك لإضفاء المزيد من الإضاءة أثناء النهار."
بالإضافة إلى أنها غير مهدرة للتكلفة، تعد هذه الألواح مصدرا للطاقة المستدامة. وبدلاً من استخدام الكهرباء في إضاءة أعمدة الإنارة المتواجدة بالشوارع أو الساحات الخلفية، تستخدم هذه الألواح الطاقة الشمسية في إنارة المناطق المظلمة.
و قام الفريق، الذي حصل على تمويل لاختبار الألواح من قبل صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية، بتصنيع نموذجين، الأول نموذج مصغر، والآخر نموذج بالحجم الحقيقي للألواح ، كما نشر البحث الذي قدمه الفريق، تحت عنوان "إنارة المناطق الحضرية المظلمة باستخدام ألواح تعيد توجيه الضوء" في الدورية العلمية"Optics Express".
ويوضح نصار "بالإضافة إلى رغبة الوزارات أو الحكومات في استخدامها للإنارة تحت الكباري أو في الأزقة، فمن المحتمل أن يصبح هناك سوقاً في القطاع الخاص لهذه الألواح.
وتكمن الفائدة الأساسية لهذه الألواح في قدرتها على عكس الآثار السلبية لعدم التعرض لأشعة الشمس، حيث يكون لذلك آثار سلبية مباشرة على الصحة الجسدية والنفسية، مثل ضعف البنية الجسدية والتقلبات المزاجية.
يوضح نصار، "يعتبر الاضطراب العاطفي الموسمي نوع من الاكتئاب الذي يعاني منه بعض الأشخاص حينما يتعرضون لأشعة الشمس بصورة محدودة ومن أجل مواجهة مثل هذا الاضطراب، علينا الجلوس في ضوء يتميز بنفس التوزيع الطيفي للشمس.
بالإضافة إلى ذلك، يتسبب عدم التعرض الكافي لأشعة الشمس في نقص فيتامين د، والذي قد يتسبب في الشعور بالألم والضعف الجسدي، فضلاً عن ارتباط نقصه بالإصابة ببعض الأمراض، مثل السرطان، والسكر، والتصلب العصبي المتعدد
|