يصل القاهرة خلال الأيام القليلة القادمة وفد أوروبي – ايطالي رفيع المستوى للمشاركة في المؤتمر الاقتصادي الذي تنظمه مؤسسة "الأهرام" بالتعاون مع وكالة أنباء "أنسا" الإيطالية تحت عنوان شراكة استراتيجية عربية أوروبية، وذلك يوم الخميس 16 أكتوبر الحالي بمقر مؤسسة "الأهرام"بالقاهرة.
ويترأس الوفد نائب رئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي والمدير التنفيذي لوكالة الأنباء أنسا جوزيببي تشيربوني الي جانب عدد كبير من ممثلي الهيئات الحكومية والدبلوماسية ومن كبار رجال الأعمال الايطاليين ومن الدول الأوروبية الاخري.
ومن المقرر أن يفتتح المؤتمر المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء حيث سيوجه كلمة في الجلسة الافتتاحية تحت عنوان "حان وقت القيادة .. مصر في 2015" ، الي جانب نائب رئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي والذي سيركز في كلمته على دور الاتحاد الأوروبي في دعم برامج التعاون والشراكة في منطقة المتوسط وسيعرض لمحة عن مجالات وفرص الاستثمار التي ستحظي بدعم الاتحاد الأوروبي في المستقبل القريب، خاصة في مصر.
واكد جوزيببي تشيربوني المدير التنفيذي لوكالة الأنباء "أنسا"، أن التبادل التجاري بين إيطاليا والعالم العربي خلال عام 2013 تجاوز 26 مليار يورو منها 3 مليارات مع مصر والتي تحظي بدور مهم تجاريا واستثماريا كما ان العلاقات الاقتصادية في حالة نمو وتطور مستمر. كما أن التطورات الاقتصادية الأخيرة بمصر وضرورة التحسن للاقتصادي الإيطالي هما عنصريين أساسيين لتشجيع تطوير التعاون التجاري بين الجانبين.
وأضاف أن" هذا التطور الاقتصادي سيؤدي إلى المزيد من الاستقرار والأمان، وذلك بدوره سيكون بداية لتحقيق المزيد من النتائج الايجابية مثل ايجاد المزيد من فرص العمل والمزيد من الرفاهية لكل من البلدين."
من جانبه أكد أحمد السيد النجار رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام أن ثمة اهتمام كبير من جانب المؤسسات الدولية ودوائر الأعمال الاقتصادية بالموقف في مصر ، خاصة أن معظم المؤشرات تكشف عن تحسن في الوضع الاقتصادي في البلاد، وإمكانيات كبري للتجارة والاستثمار في مصر والتي توفرها المشروعات العملاقة.
وأشار إلي أن مؤتمر القاهرة يأتي ضمن سلسلة من الفعاليات التي ستشهدها العواصم الأوروبية والعربية الكبري تشمل أيضا بروكسل وروما ودبي لإلقاء الضوء علي تطور الأوضاع الاقتصادية بمصر، لافتا إلي أن الحضور الأوروبي يعكس أيضا الاهتمام المتزايد بفرص الاستثمار في مصر والرغبة الشديدة في التعرف علي خريطة المستقبل لمصر والمنطقة التي تشرف القاهرة علي تنفيذها.
وقال إن الجميع يدرك تماما الآن محورية الدور المصري في ضمان استقرار المنطقة العربية وان التوجه الجديد الآن هو التركيز علي الإبعاد الاقتصادية من تجارة واستثمارات لتسير جنبا إلي جنب مع ملفات مكافحة الإرهاب والتطرف واستعادة الاستقرار والأمن والحد من عمليات الهجرة غير الشرعية.
|