ألمانيا تقرر إرسال أسلحة إلى أكراد العراق

 


قررت الحكومة الألمانية إرسالها أسلحة إلى أكراد العراق في الأيام القليلة المقبلة لتعزيز قدارتهم القتالية ضد "الدولة الإسلامية".


 


ففي الوقت الذي بدأ فيه قائد ميداني من الجيش الألماني بتوضيح التفاصيل اللوجستيكية لنقل الأسلحة الألمانية إلى أكراد العراق، سُمع فجأة دوّي تردد صداه في كامل المستودع بسبب انفلات بضع البنادق من صناديقها وسقوطها على الأرض.


 


"لا داعي للقلق!"، على ما يقول إكهارد بلوك، ويضيف: "الأمر عادي وروتيني"، وعلى مدى البصر تصطف صناديق خضراء وُضعت فيها بنادق ومسدسات وقذائف صاروخية مضادة للدروع. وحولها تجمع صحافيون يصورون ترسانة الأسلحة ويستفسرون حول وظائفها.


 


في مستودع البضائع والمعدات الواقع في ولاية ميكلنبورغ فوربومن، استضاف الجيش الألماني عددا من الصحافيين لمعاينة المعدات العسكرية التي تعتزم برلين إرسالها إلى شمال العراق. وتتضمن هذه المعدات شاحنات وقذائف وبضائع مختلفة يصل وزنها إلى 610 طن بقيمة قدرها 70 مليون يورو.


 


وسيتم نقل هذه المعدات من مدينة فارن إلى لايبتسيغ، ومنها إلى أربيل، شمالي العراق، عبر بغداد، حيث ستتسلمها قوات البيشمركة لتعزيز قدراتها العسكرية في مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية".


 


وخلال شهر أغسطس الماضي طلبت الحكومة العراقية من ألمانيا مساعدة عسكرية لمواجهة تنظيم "داعش" الذي استولى على أجزاء واسعة من سوريا والعراق وبات يهدد العاصمة بغداد.


 


واستجابت ألمانيا بإرسال مساعدات إنسانية ومواد غذائية، ثم خوذات وسترات واقية، وبعد جدل سياسي وإعلامي قررت برلين إرسال أسلحة من مخزون الجيش الألماني إلى شمال العراق.


 


ويوضح إكهارد بلوك أن هذه الأسلحة جاءت من مختلف مناطق ألمانيا وتم تجميعها في مستودع ميكلنبورغ فوربومن حيث يتم إخضاعها لمراقبة الجودة، إذ يتم استبعاد كل آلية أو بندقية لم تعد صالحة للاستعمال، لكن الجيش الألماني لا يريد تأكيد أو نفي ما إذا كان سيرسل إلى العراق أسلحة تخلى أصلا عن استعمالها.


 


وفي قاعة أخرى من المستودع خُزنت النظارات الواقية والمطابخ الميدانية وأواني كبيرة للطبخ، فأول ما طالبت به قوات البيشمركة، كانت المطابخ الميدانية. 


 


ومن المتوقع أن يصل نحو 30 من عناصر البيشمركة خلال الأيام المقبلة إلى ألمانيا لتدريبهم على هذه الأسلحة وخصوصا القذائف المضادة للدروع، وسيحصل الأكراد أيضا على 500 صاروخ من طراز ميلان و16 ألف بندقية والملايين من ذخائر.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي