بنك بريطاني يغلق حسابات مسجد ومؤسسة مقربة للإخوان في لندن

 


أغلق بنك "إتش إس بى سي" البريطانى حسابات مسجد في شمال لندن، كان منبرًا لأحد علماء الدين المتشددين، إضافة إلى مؤسسة قرطبة المقربة لجماعة الإخوان المسلمين ورئيسها أنس التكريتي في لندن وصندوق رعاية الأمة.



وذكر البنك أنه لا يناقش علاقاته مع عملائه، مؤكدًا أن قرارته بشأن أعماله "لا ترتكز على عرق أو دين".



وقال إمام مسجد فينسبرى بارك، إنه أصيب بالصدمة والغضب بعد أن حصل على إشعار من البنك بإغلاق حساب المسجد.



وقال "إنه لأمر مروع، ولا يصدق، أن يرسلوا لنا خطابًا دون أي إشعار. نحن لا نفهم لماذا اتخذوا هذا الإجراء، لن نسكت، إنه أمر مشين".



وأضاف: "كمنظمة فى المجتمع نقوم بعمل جيد بين الجاليات، عملنا بجهد منذ أن تولينا المسئولية من أبو حمزة"، "قمنا بتغيير المسجد من جو من العداء لمناخ متماسك".



وتابع "لم نحصل على المال من الخارج، ولا نرسل أي أموال إلى الخارج. ولدينا سمعة ومصداقية على المحك الآن".



وكان عالم الدين الإسلامى المتشدد أبو حمزة المصرى، الذى صدر عليه حكم بالسجن فى نيويورك، يستخدم منبر ميجد فينسبرى بارك لإلقاء خطب نارية متشددة، مما دفع السلطات البريطانية لإلقاء القبض عليه قبل ترحيله إلى الولايات المتحدة.



من جانبه قال الدكتور أنس التكريتى، رئيس ومؤسس مؤسسة قرطبة لحوار الثقافات ونجل المراقب العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين فى العراق، إنه اصطدم بجدار من الصمت من البنك بشأن قرار إغلاق حسابه وحسابات زوجته واثنين من أبنائه 16 عامًا و12 عامًا.



 



وأوضح التكريتى 45 عامًا المقرب من تنظيم الإخوان "أنا غاضب بسبب جدار الصمت ونبرة الرسالة، من الصعب أن أتقبله وأنا أعتبر نفسى مواطنًا يحترم القانون يحاول جعل الأمور أفضل فى النزاعات حول العالم ويحاول تعزيز السلام والحوار".



وكان التكريتي قد صرح فى وقت سابق بأنه فى حال حظر نشاط تنظيم الإخوان فى بريطانيا أو غيرها سيكون الأمر له تداعيات خطيرة، حيث إنه سيجعل للجماعات الإرهابية والمتطرفة مصداقية وزخمًا، والشباب سينتقل من "الإخوان" إلى الجماعات المتطرفة.



يُذكر أن رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون قد أصدر أمرًا منذ عدة أشهر بإجراء مراجعة لأنشطة وفلسفة جماعة الإخوان وتأثيرها على الأمن فى بريطانيا.



وتنتظر وسائل الإعلام صدور نتائج قرار لجنة التحقيق.



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي