قال المدير السابق لمنطقة الشرق الأوسط في صندوق النقد الدولي محسن خان الأربعاء، إنه على الرغم من المشاكل التي واجهت الاقتصاد المصري على مدى الأعوام الثلاثة الماضية، إلا أن البورصة المصرية ظلت تمثل بقعة الضوء الساطع.
وأشار خان -أحد أبرز الباحثين في شئون اقتصاد الشرق الأوسط بالمجلس الأطلنطي في واشنطن حاليا- إلى أن البورصة المصرية شهدت صعودا منذ وقت عزل الرئيس محمد مرسى إذ سجل مؤشر (إيجي إكس 30) الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة ارتفاعا من 4971 نقطة في 3 يوليو 2013 إلى 8396 نقطة في 17 يونيو 2014 أي بزيادة نحو 70% مما جعل البورصة المصرية من أفضل أسواق الأسهم أداء عالميا.
وأضاف خان -في ورقة بحثية نشرها بالمجلس الأطلنطي هذا الأسبوع- أن مؤشر (إيجي إكس 30) ارتفع هذا العام بنحو 3%، حيث تجاوز في بعض الأحيان حاجز 8700 نقطة وهو أعلى معدل يصل إليه منذ 10 أغسطس 2008.
ويرى خان أن قرار مؤشر مورجان ستانلي بالإبقاء على البورصة المصرية داخل مؤشر الأسواق الصاعدة خفف من آثار التراجع الذي حققه مؤشر(إيجي إكس 30) في شهر يونيو الحالي عقب الإعلان عن مد فرض ضريبة الأرباح الرأسمالية على الأسهم المصرية، مشيرا إلى أن أكثر من 5 مليارات جنيه دخلت البورصة المصرية خلال النصف الأول من عام 2014، كما أنه لأول مرة منذ عام 2010 يتم استكمال طرح أسهم شركتين كبيرتين للاكتتاب في البورصة المصرية في شهرين وهما الشركة العربية للأسمنت وشركة أرابتك القابضة.
ويرجع خان ازدهار البورصة المصرية إلى تغير النظرة المستقبلية للاقتصاد المصري بصورة إيجابية خلال العام الماضي وهو ما انعكس على أسعار الأسهم، مشيرا إلى أن الدراسات التي أجراها رجال الأعمال المصريين عززت أيضا من هذا التفاؤل إذ توقع رجال الأعمال تحسنا كبيرا في الاقتصاد المصري اعتبارا من العام الحالي، كما أن مساعدات دول الخليج تمثل عاملا أساسيا في هذه النظرة الإيجابية.
وأكد أنه ليس كل شيء مظلم على الساحة الاقتصادية في مصر غير أنه يتعين على الحكومة المصرية البناء على التوقعات الإيجابية للبورصة المصرية من خلال إحداث تغيير في المؤشرات الاقتصادية الكلية من بينها العجز المالي سريعا.
ويرى المسئول السابق بصندوق النقد الدولي أنه يبدو أن المستثمرين المحليين والأجانب في انتظار اللحظة المناسبة والسياسات السليمة لبدء الاستثمار في مصر.
|