المخيمات السياحية منتج سياحي تهمله وزارة السياحة.. يفضله السائحين لبساطته ورخص أسعاره

 


سرير ودورة مياه ووجبات طعام وسعر مناسب هذا كل ما يحتاجه السائح عند قضاء إجازته هذا ما تقدمه الفنادق وأيضا المخيمات السياحية والتي تنتشر اغلبها مابين نويبع ودهب " جنوب سيناء " نظرا لقربهم الشديد لمدينة طابا ويمتلك البدو الكثير من هذه المخيمات والتي لا تحتاج إلى إمكانيات ضخمة أو عدد كبير من العمالة إلا أن هذه المخيمات على الرغم من وجودها لعشرات السنين إلا أنها مازالت تعمل بتراخيص من المحليات ومنها لا يحمل أي ترخيص مما يعرض المقيمين فيها من السائحين للخطر أو الإساءة وبالتالي فأنهم يمكن أن يعرضون السائحين فيها لأي خطر خاصة هذه الفترة



وقد بدأت غرفة المنشات الفندقية في اتخاذ الإجراءات الخاصة لهذه المخيمات لخضوعها للرقابة من وزارة السياحة والغرفة مع وضع الضوابط الخاصة للمخيمات وتصنيفها طبقا لمستويات درجات نجومية



وهو ما أكده حسين فوزي رئيس فرع غرفة المنشات الفندقية بجنوب سيناء قائلا أن الغرفة بدأت بالفعل في اتخاذ الإجراءات الخاصة بهذه المخيمات منها إلزامها بان تكون مرخصة سياحيا وتعمل تحت رقابة وزارة السياحة والغرفة بجانب التطرق إلى المشاكل الخاصة بها والتي تعيق عملها من خدمات مختلفة مثل الكهرباء والمياه والتأمينات وأيضا العمالة المدربة بالإضافة إلى وضع ضوابط خاصة للمخيمات طبقا لمستويات درجات نجومية مختلفة مثل الفنادق لافتا إلى أن هذه الإجراءات توقفت عقب الظروف التي مر بها القطاع إلا أن تحدث الانفراجة سنستعيد العمل مرة أخرى على المخيمات



وأضاف فوزي أن هذه المخيمات لها السائحين اللذين يستهدفون الإقامة بها طبقا لاحتياجاتهم الخاصة بمقصدهم السياحي والتي تتناسب مع إمكانياتهم المادية خاصة وان المخيم أسعاره منخفضة مقارنة بالأسعار التي تقدمها الفنادق إلا أن هناك مخيمات داخل الصحراء ومخيمات أخرى مطلة على البحر بجنوب سيناء مضيفا إلى أن المخيم عبارة عن "كمبات أو غرف مبنية من الخوص أو الطوب وأيضا من الخشب وبها سرير والحمامات مشتركة خارج الغرف ويقدم الطعام بالوجبات المختلفة وهو ما يعتبره السائح أهم متطلباته عند قضاء إجازته السياحية وبأقل الأسعار طبقا لإمكانياته المادية إما الخدمة فهي لا تحتاج سوى أربعة عمال يمكن أن يكونوا عائله صاحب المخيم



وأشار فوزي أن أصحاب المخيمات إما أن يكونوا من البدو لما لهم خبرة واسعة في العمل السياحي وخدمة السائحين من خلال الرحلات السفاري أو "الباربكيو " للسائحين داخل الصحراء أو الشواطئ كما أن من بعض أصحاب المخيمات مصريين وذو خبرة واسعة في هذا الاستثمار خاصة وأنهم كانوا يعملون به وتعاملوا معه في الخارج



وعن الشكاوى من السائحين المرتادين لهذه المخيمات يقول فوزي أنه لا يوجد شكاوى موجه للغرفة من السائحين ضد المخيمات لأنها غير تابعة للغرفة فمن أين نحصل على هذه الشكاوى إنما لو وجدت فأنها لا تتعدى الـ1% مقارنة بالفنادق التي لا تتعدى الشكاوى ضدها 10%



وأشار فوزي أن المخيمات تعانى الآن من تدهور في الحركة السياحية الوافدة إليها خاصة وأنها قريبة جدا من الأحداث الجارية بسيناء مضيفا إلى أن اغلب السائحين الوافدين إليها من الشباب سواء من الجنسيات الأوروبية أو الإسرائيلية وخاصة من يحملون حاجيتهم في شنطة يحملونها على ظهورهم بالإضافة إلى الشباب المصريين



ويشاركه الرأي ناجى عريان نائب رئيس غرفة المنشات الفندقية بقوله أن المخيمات لا تخضع لأي



جهة رقابية سياحية " الوزارة أو الغرفة " إنما تستصدر تراخيصها من المحليات لافتا إلى رفض أصحاب هذه المخيمات لاستصدار تراخيص من وزارة السياحة بسبب عدم خضوعهم والالتزام بدفع 10% ضريبة المبيعات



مضيفا إلى أن الغرفة طالبت من الوزارة عدة مرات للإلزام هذه المخيمات إلى الدخول تحت مظلة الوزارة والغرفة وذلك من خلال تعديل القانون الخاص بالفنادق والذي لا يضم الشقق المفروشة والمخيمات والبنسيونات وأيضا الفنادق المتواجدة بجانب الأضرحة الدينية تحت المسمى الخاص بهم والعمل تحت رقابة قطاع السياحة



وقال عريان أن القائمين على هذه المخيمات اغلبهم من " بدو سيناء" واللذين تعودوا على خدمة السائحين خاصة الإسرائيليين ويدركون كيفيه التعامل معهم خاصة وان السائح الإسرائيلي يفضل قضاء إجازته أو عطله نهاية الأسبوع بسيناء فيمكن ما ينفقه لقضاء ليلة واحدة في إيلات يستطيع أن تقضي به أسبوع في سيناء وبالأخص بالمخيم والذي لا يتطلب سوى سرير للنوم وحمام لقضاء الحاجة فقط كما أن السائح الإسرائيلي لا يتأثر اغلبه بالتحذيرات التي تطلقها حكومتهم بعدم السفر إلى مصر لما تجرى من أحداث حالية إلا عدد كبير منهم لا يهتم بهذه التحذيرات طوال الوقت، هم يفهمون أنه من الطبيعي أن يكون هناك تحذيرات، أيضاً في القدس يوجد تحذيرات، والأحداث التي تجرى في مصر يوجد مثيلها في جميع أنحاء العالم بالإضافة إلى حبهم لسيناء على وجه الخصوص لأنهم في عقيدتهم يؤمنون بأن سيناء أرضهم



ويضيف هشام نسيم خبير سياحة السفاري أن المصيبة في مصر – على حد قوله – أن ما زال التفكير في فنادق الـ5 نجوم والاهتمام بإنشائها وزيادة الاستثمارات بها على الرغم من هذا الفكر لم يكن موجودا في الخارج وفى الدول السياحية الكبرى فثقافة الحاجة إلى فنادق النجمتين وال3 نجوم الأكثر انتشارا وإقبالا من السائحين بهذه الدول وعلى الرغم من انخفاض درجة نجوميتها إلا أنها تقدم خدمات متميزة توازى الخدمة المقدمة من الفنادق الـ5 نجوم مضيفا إلى أن السائح الذي يختار مصر لقضاء إجازته يريد أن يستمتع في نفس الوقت يدفع اقل وطبقا لإمكانياته وهذه المتطلبات تقدمها الفنادق وأيضا المخيمات



مضيفا إلى أن المخيمات تحتاج إلى اهتمام من الدولة والممثلة في وزارة السياحة خاصة وأنها أماكن بيئية وصديقه لها وهو ما تدعو به الوزارة وذلك من خلال توفير الكهرباء بأسعار رخيصة ووجود مصارف صحية ومياه وغيرها لافتا أن سياحة المخيمات وأيضا ما يسمى "بالكرفانات " منتشرة في جميع الدول ويلقى رواجا سياحيا غير مسبوقا لما يتمتع به من حياه بسيطة وأسعار مناسبة وهذه الكرفانات عبارة عن سيارات خاصة " بيت " يقوم السائح بسحبه إلى أي مكان يريده وتقوم الدولة بالإعداد الخاص لهذه الكرفانات وهى وضع محطات كهرباء ومياه في هذه المناطق وهى تعتبر نوع من أنواع سياحة " الكامبات "



ويطالب نسيم بان تتجه استثمارات السياحة لهذه الأنواع لجذبها أعدادا كبيرة ونوعيات جديدة من السائحين والذي تحتاجه مصر خلال الفترة القادمة في تنوعها للأنماط السياحة المقدمة لجميع السائحين بمختلف شرائحهم وأعمارهم لتصبح مصر مقصدا سياحيا لا ينافسه احد



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي