"قورة" يتوقع فشل "جنيف 2"..ويؤكد: سوريا أصبحت ساحة لتصفية الحسابات بين القوى الدولية

 


قال المهندس ياسر قورة، عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية، إن الأزمة السورية التي دخلت عامها الثالث دون أدنى حلول تُذكر، لا يُتوقع أن يكون لها حلاً سياسيًا من بوابة مؤتمر "جنيف 2" الذي يُعقد اليوم، وخاصة في ظل المعطيات الراهنة، والوضع ميدانيًا في سوريا، مُطالبًا مجلس الأمن بضرورة التدخل بجدية من أجل وقف إطلاق النار، وسحب القوات الأجنبية الموجودة في سوريا، أو الدفع بقوات دولية لحفظ السلام.



واستنكر "قورة" الدور الذي تلعبه كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا في الأزمة السورية، مؤكدًا على كون الساحة السورية باتت مسرحًا لتصفية حسابات ومصالح بين دول غربية، وأجنحة المُجتمع الدولي الرئيسية.



ورغم توقعاته بعدم توصل "جنيف 2" إلى حل سياسي، إلا أنه أكد على كون الائتلاف السوري المعارضة لديه العديد من عناصر القوة في المباحثات الحالية، خاصة في ظل الموقف الإيجابي الأخير من الجيش السوري الحر، فضلاً عن عدم مشاركة "إيران"، والتأكيد على أنه لا مكان للأسد في مستقبل سوريا.



وحول ما يتردد بشأن الدور المصري  الآني في الأزمة السورية، استطرد "قورة" قائلاً: الدور الخارجي لمصر سواء فيما يتعلق بأزمة سوريا أو القضية الفلسطينية "ضعيف"، وهو الضعف المرتبط بالمشهد المصري الداخلي الحالي، وطبيعة المتغيرات الطارئة على الساحة المصرية، فضلاً عن عدم استكمال القاهرة مؤسساتها الرئيسية، وبالتالي فلا مجال للحديث عن دور مصري خارجي الآن إلا عقب أن يتم استكمال بناء مصر داخليًا أولاً، معربًا عن أمله أن يكون ذلك سريعًا جدًا، وفق ما تم ترتيبه في خارطة الطريق، لتعود مصر إلى قلب الأمة العربية كعادتها، شقيقة كبرى للجميع، تزود وتدافع عن القضايا العربية المختلفة.



وواصل "قورة" حديثه عن الأزمة السورية مؤكدًا أن وجود نحو 6 مليون نازحًا سوريًا وما يزيد عن 3 مليون لاجئ، كل هذا يجعل من الأزمة السورية أعنف موجة اقتتال داخلي خلال القرن الحالي، وما يتطلب جهدًا عربيًا ودوليًا يعتني بالمصلحة السورية، لا باستغلال سوريا كساحة للحروب وتصفية الحسابات، واستغلال القضية لإلقاء خطابات وتصريحات عن مأساة شعب، دون أن تؤدي إلى أية نتيجة





.



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي