"يونس" يحث دول المنطقة على القيام بدور فعَّال لتحقيق الاستدامة الاقتصادية

 

ناشد الدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء، قطاعات الطاقة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالقيام بدور فعَّال لتحقيق الاستدامة الاقتصادية والإنتاجية لمواجهة زيادة الطلب على الطاقة الكهربائية فى المنطقة، مع تشجيع تنمية التكنولوجيات النظيفة وتحسين كفاءة الطاقة وتنمية خيارات مصادر الطاقة.
وحثَّ يونس فى كلمته التى ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية لورشة العمل والتى نظَّمها اليوم البنك الدولى بالتعاون مع هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة حول إمكانية التصنيع المحلى للمركزات الشمسية الحرارية فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على ضرورة تحقيق تلك الاستدامة من خلال التطوير الفعال لأسواق الطاقة، وجذب الاستثمارات، والحفاظ على البيئة وحشد الجهود لخفض الانبعاثات لتحقيق الازدهار الاقتصادى فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأشاد "يونس" بما تمتلكه مصر وغيرها من دول المنطقة من مصادر طبيعية، خاصة الشمس والرياح وفقاً لما أثبته كل من أطلس الشمس، والرياح، فضلاً عن المساحات الصحراوية الشاسعة المتاحة.
وأوضح أن إستراتيجية قطاع الكهرباء المصرى التى تستهدف الوصول بنسبة مشاركة الطاقة المتجددة إلى 20% من إجمالى إنتاج الطاقة المولدة حتى عام 2020 تمثل طاقة الرياح منها نسبة 12%، لافتا الى أن مصر تعد رائدة فى مجال طاقة الرياح حيث بلغت قدرات التوليد منها حوالى 550 ميجاوات، هذا ومن المخطط الوصول بهذه القدرات إلى 7200 ميجاوات بحلول عام 2020 .
وأشار إلى أنه فى مجال التوليد من الطاقة الشمسية، جـار استكمال تنفيذ المحطة الشمسية الحراريـة الأولى بـ"الكريمات" قدرة 140 ميجاوات الذى يُعد أحد 4 مشروعات على مستوى العالـم ومن المنتظر أن يبدأ عملها أواخر العام الحالى ، فضلاً عن عدد من المحطات الشمسية من المخطط إنشاؤها بدءًا بمحطة قدرة 100 بمنطقة كوم أمبو، بالإضافة إلى 20 ميجاوات من الخلايا الفوتوفلطية وذلك خلال الخطة الخمسية 2012/2017.
وأكد "يونس" أن قطاع الكهرباء والطاقة المصرى قد نجح فى توصيل التغذية الكهربائية لأكثر من 99% من سكان مصر من خلال إضافة 27 جيجاوات ومن المخطط إضافة قدرات تصل إلى 58 ألف ميجاوات حتى عام 2027
واستطرد قائلاً إنه على صعيد الربط الكهربائى فمصر تُعد محور الربط بين كل من أفريقيا، آسيا وأفريقيا، وعلينا تعزيز وتقوية الربط بين شمال وجنوب المتوسط من أجل الوصول إلى تصدير كميات مناسبة من الطاقة النظيفة، مضيفا أن مصر تلعب دورًا مهمًا فى مبادرة حوض النيل وذلك للاستفادة من المصادر المتجددة المتوافرة بأفريقيا، من المخطط أن يتم الانتهاء من مشروع الربط المصرى السعودى الذى من المنتظر تشغيله بحلول عام 2013.
وتابع "يونس" أن مصر لديها قدرات تصنيع هائلة حيث يمكن تصنيع مكونات مهمات مركزات المحطات الشمسية كالمرايات وأجهزة الاستقبال، مُشددًا على ضرورة تعاون دول المنطقة فيما بينها نظرًا لما تتمتع به تلك الدول من ثروات طبيعية تتطلب التعاون المتميز والفعال حتى يمكن الاستفادة من تلك الثروات.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي