أكد الدكتور أشرف العربى، وزير التخطيط، أن ما يروجه أنصار جماعة الإخوان المسلمين من شائعات يعد أمرًا غريبًا ولا نعلم من يخاطبون بهذه الشائعات وذلك لان الحقيقة تكشف كم المشاكل والازمات التى تفاقمت على مدار العام الاخير وما يتردد عن تدهور الأداء الاقتصادى خلال الأيام الماضية يعد كلاما مرسلا لا أساس له من الصحة.

وأضاف "العربى" خلال حواره مع الاعلامية رولا خرسا فى برنامج "البلد اليوم" الذى تقدمه على قناة "صدى البلد" ان الحكومة الحالية قامت بضخ استثمارات إضافية بقيمة 22 مليار جنيه وذلك من خلال توصيل الغاز الطبيعى لـ800 ألف وحدة سكنية كما حسنت الطرق مما يخلق ذلك تحسنا ملموسا فى الاوضاع الاقتصادية على الرغم من المشاكل المعقدة التى نعانى منها.

واشار "العربى" إلى ان حكومة الدكتور حازم الببلاوى لم تقترض 200 مليار جنيه كما يتردد من البنوك ولكن الحقيقة ان عجز الموازنة قبل 30 يونيو الماضى الذى وصل لأكثر من 220 مليار جنيه يعنى اقتراض حكومة النظام السابق هذا المبلغ سواء من الداخل عبر البنوك أو الاقتراض من الخارج وهو ما أدى إلى رفع الدين المحلى ليتجاوز 140 مليار جنيه والحكومة الحالية تستهدف تقليل العجز ليصل لـ180 مليار جنيه وتقليل الاقتراض الخارجى .

وأوضح ان الحكومة الحالية لديها ملف العدالة الاجتماعية وهو على رأس أولوياتها حيث تم عقد أكثر من 10 اجتماعات فى مجلس الوزراء لمناقشة هذه القضية المحورية فيما يتعلق بالحد الأدنى والأقصى للأجور وستتم إعادة تشكيل المجلس القومى للأجور ليكون أكثر توافقا مع الفترة الحالية وسيضم ممثلين عن الحكومة والعمال وأصحاب الاعمال كما انه سيتم خلال الأسبوعين المقبلين على اقصى تقدير وضع خارطة طريق فيما يتعلق بتطبيق الحدين الأدنى والأقصى للأجور كما ان الواقع المحلى تجاوز حد الـ1200 جنيه كحد أدنى .

وتابع: "ان الفترة الماضية شهدت مبالغات عديدة من قبل النظام السابق منها تحقيق اكتفاء ذاتى من القمح وصنع اول سيارة مصرية واول تابلت مصرى والقضية أكبر من ذلك بكثير وما يتردد عن غلق مصانع السيارات غير صحيح.

أما فيما يتعلق بتنمية سيناء فقد أوضح أن مشروع تنمية سيناء الذى وضعه الدكتور كمال الجنزورى منذ عام 1997 كان يستهدف لتوطين خمسة ملايين مصرى بحلول 2017 وتوسيع الرقعة بسيناء ولكن الموجودين الان أقل من نصف مليون مواطن على الرغم من الاستثمارات التى تم ضخها فى الفترة السابقة مشيرا إلى أن الأوضاع الأمنية فى سيناء عندما تستقر سريعا ستكوم هناك تنمية لها لأنها الكنز الكبير الذى لم يفتح  إلى الآن .

واكد العربى ان الحكومة انتهت من ترفيق 36 منطقة صناعية فى الجمهورية منها 15 منطقة فى الصعيد كما ان الحكومة تسعى لتوفير مليون وحدة سكنية لمحدودى الدخل من اجل علاج مشكلة العشوائيات أما فيما يتعلق بالمعونة الاقتصادية الامريكية والتى تقدر بـ 250 مليون دولار فهذا المبلغ قليل إذا ما قورن باحتياجاتنا ولكن الأهم من هذا المبلغ هو العلاقات المصرية الأمريكية فهى علاقات استراتيجية كلا الطرفين فى حاجة لها.