قال شريف إسماعيل وزير البترول والثروة المعدنية، أمس الأحد، إن بلاده تعكف على وضع خطة عمل لتأمين احتياجات السوق المحلى من المنتجات البترولية لمدة 3 أشهر على الأقل.

وأضاف إسماعيل: "نستهدف من خلال هذا الخطة تحقيق الاستقرار فى المعروض من كميات الوقود للسوق المحلى وضمان ثبات الوضع دون حدوث أزمات شبه يومية على غرار الفترة الماضية" .

وأكد إسماعيل وفقا لوكالة أنباء الأناضول أن الخطة يتم وضعها بناء على عوامل عدة منها حجم مساعدات الدول العربية لمصر فى مجال الوقود وقدرات البلاد الإنتاجية من الزيت.

ووعدت ثلاثة دول خليجية، بداية يوليو الحالى بمساعدات تقدر بنحو 12 مليار دولار، منها 5 مليارات دولار من السعودية و3 مليارات دولار من الإمارات، كما تعهدت الكويت بـ4 مليارات دولار.

وتشمل الحزمة الخليجية 3 مليارات دولار منح لا ترد، و3 مليارات فى شكل مشتقات بترولية، و6 مليارات دولار توضع كودائع للدول الخليجية بالبنك المركزى المصرى.

وعانت مصر منذ قيام ثورة يناير 2011 من أزمة حادة فى المعروض فى كميات الوقود خاصة البنزين والسولار تسببت فى حدوث قطع للطرق وخناقات يومية بين سائقى السيارات المزدحمين أمام محطات الوقود.

كما شهدت مصر خلال الأيام العشر الأخيرة من شهر يونيو الماضى التى سبقت عزل الرئيس محمد مرسى أزمة وقود خانقة غير مسبوقة، تسببت فى تكدس السيارات أمام محطات التموين فى مختلف أنحاء البلاد لساعات طويلة، لاسيما فى العاصمة القاهرة التى تعرضت لشلل مرورى فى العديد من المناطق بسبب الطوابير الممتدة أمام محطات التموين.