استخدمت الشرطة التركية في الصباح الباكر اليوم قنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق الثوار الذين تجاهلوا التحذيرات ونزلوا إلى الشارع في كل من اسطنبول وأنقرة ومدينة هاتاي الجنوبية وفي أزمير (غرب) أوقفت الشرطة ما لا يقل عن 25 شخصا باكرا اليوم بتهمة بث تغريدات على موقع تويتر تتضمن "معلومات مضللة وكاذبة"، على ما ذكرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية. وكان نائب رئيس الحكومة بولند ارينج اعترف بشرعية مطالب الثوار وقدم اعتذاره لسقوط جرحى مبديا أسفه للاستخدام المفرط للغاز المسيل للدموع من قبل الشرطة، في بادرة اثنت عليها الولايات المتحدة.
غير أن خطوة الحكومة التركية لم تخمد غضب الشعب الذي تجمع بالآلاف في ساحة تقسيم في اسطنبول لليوم السادس على التوالي متحدين اردوغان الذي وصفهم في وقت سابق بأنهم "متطرفون" و"مثيرو شغب". وهتفت الحشود "مثيرو الشغب هنا! أين طيب؟"
من جهته حث نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن الحكومة التركية على احترام حقوق الشعب التركى بعد حملة عنيفة على الثوار أثارت مخاوف بشان البلد العضو في حلف شمال الأطلسي. وقال بايدن متحدثا إلي المجلس الأمريكي-التركي إن تركيا لديها فرصة لتحقيق هدفها في أن تصبح احد أكبر عشرة اقتصاديات في العالم بحلول 2023 لكنها ينبغي ألا تنحرف عن طريق الديمقراطية. وأضاف قائلا "مستقبل تركيا شيء يخص شعب تركيا ولا أحد غيره. لكن الولايات المتحدة لا تتظاهر بأنها غير مكترثة بالنتائج". وقال إن الدول التي لديها مجتمعات مفتوحة وأنظمة سياسية واقتصادية ومؤسسات ديمقراطية والتزام قوي بحقوق الإنسان العالمية هي الدول التي ستزدهر وستكون الدول الأكثر نفوذا في القرن الحادي والعشرين.
|