قال كريس لازاريس سفير اليونان بالقاهرة، إن استثمارات الشركات اليونانية العاملة في مصر تبلغ 3 مليارات دولار، ما يضع اليونان في المرتبة الخامسة للدول الأوروبية المستثمرة في مصر، وأن عدد الشركات اليونانية ارتفع من 108 قبل الثورة إلى 154 شركة حالياً.
وقال السفير اليوناني في تصريحات صحفية اليوم ''إن الشركات اليونانية يعمل بها آلاف العاملين المصريين على الرغم من أن العام الأخير كان صعباً على البلدين، معرباً عن تطلعه إلى المزيد من التعاون، وحل المشاكل التي تواجه المستثمرين بشكل عام، خاصة أن هناك اهتماماً من المستثمرين اليونانيين بالاستثمار في مصر''.
وأضاف ''أن الأجواء في مصر ودية، كما أن هناك بنية أساسية جيدة تتوازى مع رغبة العامل المصري في التطوير من خلال التدريب وهذا ما يجعل المستثمر اليوناني لا يبدأ في مصر من الصفر''.
وأشار إلى أن هناك زيارات ستتم من جانب مسئولين مصريين لليونان ستكون سياسية، وسيتم خلالها بحث قضايا اقتصادية هامة، كما أنه يتم الإعداد لزيارة قادمة على المستوى الرئاسي من المنتظر أن تتم في الصيف المقبل بعد الانتخابات.
وأكد أن هناك دعوة لوزيري الدفاع والخارجية ووزراء من المجموعة الاقتصادية لزيارة اليونان، لافتاً إلى أن وزيري الاستثمار والتجارة الخارجية اليونانيين قاما بزيارة مصر مؤخراً.
وأشار إلى أن رئيس اليونان كارولوس بابولياس، كان أول رئيس دولة يقوم بزيارة رسمية لمصر بعد الثورة العام الماضي، وأنه وجه دعوة رسمية للرئيس محمد مرسي لزيارة اليونان التي تعمل مع مصر في إطار الاتحاد الأوروبي وسياسة الجوار الأوروبي.
وحول انخفاض معدلات السياحة، نوه لازاريس إلى أن هناك تأثراً بما ينشر عن مصر، قائلاً ''إنه شخصياً لا يواجه أية مشاكل في التوجه إلى أي مكان في القاهرة في أي وقت''.
وشدد لازاريس على أن اليونان الدولة الوحيدة تقريباً، التي لم تصدر أي تحذير مباشر لمواطنيها من زيارة مصر، حتى في أيام الثورة، مشيراً إلى أن هناك مقترحات لإيجاد حزمة سياحية تضم مصر واليونان، وتمت مناقشتها من قبل بين الجانبين، لكن تغير الوزراء في البلدين أرجأ الموضوع، ومعرباً عن أمله في إعادة بحثه خلال الزيارات عالية المستوى القادمة من الجانبين، حيث سيتم بحث موضوعات اقتصادية وسياحية وسياسية.
وحول التنسيق السياسي بين البلدين خاصة بالنسب للملف السوري، أشار السفير اليوناني بالقاهرة إلى أن البلدين يشعران بالقلق من تطور الأحداث في سوريا، وأن اليونان تؤيد المسعى المصري للوصول إلى حل سياسي لوقف سفك الدماء، كما تؤيد الجهود المصرية لمساندة اللاجئين السوريين، مؤكدا وجود تبادل للآراء بين البلدين حول هذا الملف، خاصة مع تقارب موقفيهما.
من جهة أخرى، أعلن لازاريس أن هناك اتفاقاً سيتم توقيعه بداية يونيو المقبل بين الوزراء المعنيين حول السياحة والتعاون بين البلدين، كما توجد 6 مقترحات للتواصل بين موانىء الإسكندرية والسويس وبورسعيد، وموانىء يونانية في الشمال ما سيسهل وصول المنتجات المصرية إلى وسط وشرق أوروبا وهى الأسواق التقليدية لتلك المنتجات، واختصار 1600 كيلومتر من الرحلة، كما يجري بحث اتفاق لتطبيق نظام يتعلق بالشحن على السفن ثم على الحافلات.
ونفى ما تردد حول منافسة القطن اليوناني لنظيره المصري، مؤكداً أن القطن اليوناني قصير التيلة يستخدم في منتجات مختلفة عن القطن المصري الأكثر جودة وطويل التيلة.
وأوضح لازاريس أن مصر استوردت قطنا قصير التيلة من باكستان والهند بضعف أسعار القطن اليوناني، ما سبب خسارة لمصر، مؤكداً أنه على ثقة وتفائل بأنه سيتم التغلب على كل المشاكل التي تواجه البلدين خلال الفترة القادمة لوجود الإرادة والرغبة في ذلك.
|