"الفوركس": اليورو يفشل في سد الفجوة السعرية رغم ارتفاعه بمستهل تعاملات الثلاثاء

 


 



 شهدت تعاملات اليوم الثلاثاء بسوق العملات محاولة العملة الأوروبية الموحدة في التعافي مما تكبدته من خسائر سجلته بمستهل تداولات الأسبوع ورغم المحاولات فإن العملة لا تزال غير قادرة علي سد الفجوة السعرية الهابطة نتيجة تجدد مخاوف الديون السيادية في أوروبا والمستمرة للعام الرابع على التوالي.



وأبرم الاتحاد الأوروبي يوم السبت الماضي اتفاقًا مع دولة قبرص على منحها حزمة مساعدات مالية بقيمة 10 مليارات يورو بما يعادل 13 مليار دولار بشرط فرض ضريبة على الودائع البنكية بنسبة 9.9 % على الودائع التي تتجاوز 100 ألف يورو و6.7 % على أي مبلغ يقل عن هذا الحد ذلك بعد أقرار ذلك من قبل البرلمان القبرصي ، وفي أول ردة فعل علي ارض الواقع  قررت البنوك القبرصية إغلاق أبوابها بمدة إجازة البنوك حتى غداً الأربعاء لمواجهة عمليات سحب كبيرة للأموال.



وعلي صعيد التعاملات المبكرة تأتى تداولات اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنطاق ضيق انتظاراً لبيانات و إحداث اقتصادية مهمة في أوروبا ، الحدث الأهم بل أدنى شك هو نتائج التصويت بالبرلمان القبرصي على خطة الإنقاذ المالي ، حيث تعقد جلسة البرلمان مساء هذا اليوم.



يذكر أن العملة الأوروبية الموحدة صعدت أمام الدولار الأمريكي قد شهدت صعود نسبى من أدنى مستوياتها لتداولات ثلاثة شهور و نصف 1.2881 دولار تم تسجيله مع افتتاح تداولات هذا الأسبوع متعافيا من خسائره التي تكبدها بتسجيل فجوة سعرية لأسفل بعد إقرار خطة إنقاذ مالي لدولة قبرص بشروط قاسية ، حتى اللحظة لم يكتمل تغطية كامل الفجوة السعرية انتظاراً لإقرار خطة الإنقاذ بالبرلمان القبرصى .



بينما سجل مؤشر الدولار تراجعا ملحوظا أمس في محاولة لتغطية فجوة سعرية لأعلى تم تسجيلها مع افتتاح تداولات هذا الأسبوع ويأتي تراجع الدولار تقنياً  في ظل غياب البيانات الأمريكية الهامة عن الأجندة الاقتصادية بالأمس هذا في ظل حالة عامة من الترقب لقرارات اللجنة الفدرالية المفتوحة بالبنك الفيدرالي الأمريكي التي سوف تجتمع غداً الأربعاء لتحديد أسعار الفائدة وتحديد ما إذا سوف يتم تمديد العمل ببرنامج التخفيف الكمي خلال الفترة القادمة ، تنتظر الأسواق بيانات هامة عن الاقتصاد الأمريكي تتمثل في تصريحات البناء 



جاءت تداولات الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي بمستهل تعاملات اليوم  في بنطاق ضيق انتظاراً لبيانات التضخم المنتظر صدورها اليوم عن مؤشر أسعار المستهلكين السنوي و مؤشر أسعار المستهلكين السنوي باستثناء الطاقة و الغذاء  ومؤشر أسعار المنتجين للمدخلات السنوي و مؤشر أسعار المنتجين للمخرجات السنوي، كما يصدر مؤشر مبيعات التجزئة السنوي أخيرا يصدر مؤشر التغيير في أسعار المنازل السنوي.



فضلا عن تقرير التضخم الصادر عن البنك المركزي ، استمرار معدلات التضخم حول المستهدفة للبنك المركزي البريطاني سوف يحافظ للجنيه حالة الصعود التصحيحي الذي بدأ بنهاية الأسبوع الماضي ، عكس ذلك سوف يواصل الجنيه رحلة السقوط مقابل العملات الرئيسية و على رأسها الدولار الأمريكي.



كما هبط الين الياباني خلال تعاملات أمس مقابل الدولار الأمريكي فى محاولة لتغطية كامل الفجوة السعرية المسجلة ببداية هذا الأسبوع علي إثر مخاوف أوروبية  مخاوف تجاه أزمة الديون السيادية في أوروبا ، استمر الين في التراجع أمس وبداية جلسات اليوم بعد أن ألقى السيد شيراكاوا رئيس البنك المركزي الياباني خطاب الوداع له اليوم مقابل البرلمان الياباني ليتولى المسئولية بدءاً من الغد السيد كورودا ومعاونيه الجدد.



وفي الشق التقني يتداول اليورو مقابل الدولار في نطاق جانبي منذ الصباح ولا يزال دون 1.2990، وسط استمرار التوقعات بالاتجاه الهابط فضلا عن تداول التداول داخل القناة الهابطة التي تظهر بالصورة إلى جانب الضغط الذي يضعه المتوسط المتحرك 50، وعن نطاق التداول المتوقع لهذا اليوم ما بين الدعم 1.2800 والمقاومة 1.3075.



وشهد الجنيه الإسترليني مقابل الدولار تداولات إيجابية الآن في محاولة لزيارة مستوى 1.5190، حيث سيظل النطاق الجانبي مسيطراً طالما أن السعر يتذبذب بين 1.5190 و 1.4985  وعن نطاق التداول المتوقع لهذا اليوم ما بين الدعم 1.4900 والمقاومة 1.5235



بينما سجل الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي بعض الميل الهابط الطفيف مقترباً من المتوسط المتحرك 50 الذي يشكل حاجز دعم الآن عند 1.0345، في حين لا تزال التوقعات بالسوق تصب في إطار الاتجاه الصاعد خلال اليوم، وعن نطاق التداول المتوقع لهذا اليوم ما بين الدعم 1.0250 والمقاومة 1.0550.



 



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي