تراجع البورصات "الأمريكية".. ومشتريات الأجانب تصعد بـ"اليابانية"

 


 



قادت مشتريات الأجانب للأسهم المالية والعقارية أسواق المال اليابانية للإغلاق عند أعلى مستوى فى ثمانية أشهر, فى حين استقرت البورصات الأوروبية فى منتصف التعاملات اليوم "الخميس" بعد أن غطت خسائر شركات التعدين على التأثيرات الجيدة لنجاح مزاد السندات البرتغالية وتراجعت بورصات وول ستريت بعد ارتفاع طلبات إعانة البطالة.



وارتفع عدد طلبات الإعانة لأول مرة بشكل غير متوقع ليؤكد ضعف سوق العمل الأمريكية، وتراجع مؤشر داو جونز الصناعى بنسبة 0.04% بما يعادل 4.69 نقطة ليصل الى 11750.75 نقطة.. وهوى مؤشر ستاندرد آند بوورز500 بنحو 0.01% بما يعادل 0.18 نقطة ليصل إلى 1285.78 نقطة.. وانخفض مؤشر ناسداك المجمع بمقدار 2.22 نقطة بنسبة 0.08% ليصل 2735.11 نقطة.



وارتفعت أسواق المال اليابانية لأعلى مستوياتها عند الإغلاق فى ثمانية أشهر فى تعاملات اليوم مدفوعة بالمكاسب فى الأسهم المالية وارتفاع الأسهم الأمريكية والأوروبية بعد المزاد الناجح لسندات البرتغال والذى خفف المخاوف حول أزمة ديون منطقة "اليورو".



وقفزت أسهم الشركات المالية بسبب عمليات الشراء من جانب المستثمرين الأجانب وارتفعت أسهم بنك "ميتسوبيشى يو إف جيه فاينانشيال جروب" وهو أكبر البنوك اليابانية بنسبة 1.3%.



وقال "هيدينورى سويزاوا" الخبير الاستراتيجى بشركة " نيكو كورديال سيكيوريتيز": إن الأسهم المالية قد تنتعش بشكل أكبر خلال جلسات التداول القادمة فى حالة إظهار البيانات الاقتصادية الأمريكية لقوة القطاع المالي.



ويتوقع المحللون انتشار الارتفاع فى القطاع المالى إلى قطاعات أخرى.



وكان القطاع العقارى أيضًا من ضمن أكبر الرابحين اليوم مع إقبال المستثمرين الأجانب على اقتناص أسهم الشركات الأمريكية بعد خطة البنك المركزى اليابانى لشراء الأصول ومع تراجع نسب الوحدات الشاغرة فى المبانى الفاخرة فى طوكيو خلال الربع الأخير من 2010.



وقد ارتفع القطاع العقارى بأكثر من 20% منذ إطلاق خطة البنك بشهر أكتوبر الماضي.



وقال "ميتسوشيجى أكينو"، مدير صناديق بشركة "ايشيوشى انفستمنت مانجمنت": إن المزاد القوى للسندات البرتغالية أدى إلى تهدئة الأسواق مع عدم وجود عوامل سلبية إلى جانب استمرار المستثمرين الأجانب لشراء أسهم البنوك والشركات العقارية الرخيصة.



وأضاف أن عمليات الشراء تعتبر مدفوعة من خطة البنك المركزى ولأن هذه الاسهم تعتبر أرخص مقارنة بالاسهم العقارية المرتفعة فى الصين.



وأنهى مؤشر نيكاي225 تعاملات اليوم على هبوط بنسبة 0.7% بما يعادل 76.96 نقطة ليصل الى 10589.76 نقطة. وأضاف مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 0.9% ليصل الى 937.74 نقطة, وفقا لوكالة "رويترز".



وتم تداول نحو 2.3 مليار سهم فى بورصة طوكيو اليوم ليرتفع عن متوسط التداول اليومى عند 2 مليار سهم بالاسبوع الماضي.



وحققت البورصات الأوروبية استقرارا فى منتصف تعاملات اليوم مدفوعة بتراجع أسهم شركات التعدين الامر الذى طغى على الاستجابة الجيدة فى الاسواق لمزاد ديون البرتغال.



وكانت الاسواق تنتظر المؤتمر الصحفى الذى سيتحدث فيه رئيس البنك المركزى الاوروبى "جون كلود تريشيه" حول سبب قيام البنك بالحفاظ على أسعار الفائدة دون تغيير، ولم يحدث أيضا البنك المركزى ببريطانيا تغييرا لاسعار الفائدة.



وكانت أسهم شركات التعدين من أكبر الخاسرين اليوم مع هبوط أسعار المعادن الاساسية، حيث تهاوت أسعار النحاس بعد يومين من المكاسب القوية إثر المخاوف حول ضعف الطلب من الصين والتى تقترب من الاحتفال بأعياد السنة الجديدة.



ولم يُحدث مؤشر يوروفيرست300 الا تغيير طفيف ليصل الى 1163.75 نقطة.



وقال "فيليب جيجسلز" مدير البحوث بشركة "بى ان بى باريبا فورتيس جلوبال ماركتس فى بروكسل" إن مزادات السندات لم تعد عاملا مؤثرا فى السوق حيث يدرك الافراد أن البنك المركزى الاوروبى سيدعم هذه المزادات وأنها ستسير بشكل جيد خلال الوقت الراهن.



وأشار المحللون الى أن ازمة ديون منطقة اليورو لن يتم حلها خلال وقت قريب ولكنها ستتيح لحكومات دول الاطراف الاوروبية تنفيذ اجراءات التقشف وخفض مستويات الدين.



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي