"العربى الأفريقى" يُناقش دور القطاع المصرفى فى "الحد من المخاطر الاجتماعية"

 

يعقد البنك "العربى الأفريقى" الدولى جلسة عمل بمؤتمر "اليورومنى" لهذا العام تحت عنوان "تمويل الاستدامة.. محرك جديد وراء خلق القيمة" ويأتى هذا الملتقى ليناقش دور المجتمع المصرفى فى الحد من المخاطر البيئية والمجتمعية التى يتعرض لها العالم.
فبعد أزمة مالية عنيفة أدت إلى خلق نوع جديد من التمويل الوقائى الذى يحول دون تكرار تلك الأزمة، دعت الحاجة اليوم إلى دور جديد للقطاع المصرفى وبُعد جديد للتمويل، وذلك لمنع حدوث كارثة أكبر وأخطر بكثير من سابقتها، ألا وهى الانهيار البيئى والمجتمعى حول العالم.
فبدون الالتفات لهذه القضية مبكراً، ستبدأ الكوارث البيئية ومشاكل الفقر ونقص الموارد فى الانفجار والوصول إلى مراحل ستصعب السيطرة عليها، وهو ما يستدعى وقفة واعية من المؤسسات التمويلية والمؤسسات الاستثمارية، إذ لابد أن تعى تلك الجهات أن استمرارها فى أداء الأعمال وتحقيق الربحية مرهون بالدرجة الأولى باستمرارية المجتمعات التى تعمل بها وقدرة البيئة المحيطة على تجديد الحياة بداخلها.
يأتى ذلك فى سياق رؤية البنك العربى الأفريقى الدولى للمسئولية الاجتماعية للشركات التى ستصبح فى المستقبل القريب إلزامًا على كل المؤسسات العاملة فى الاستثمار والتمويل حول العالم، لذا كان حرصه على إنشاء شبكة علاقات دولية تساعده على تحقيق أهدافه، فقام بالتوقيع على مبادرة "Global Compact" التى وضعتها الأمم المتحدة، والتى تنص على الالتزام بعشرة مبادئ تدور كلها حول احترام جميع الأطراف التى تتعامل معها المؤسسات العاملة فى المجتمع، ليصبح بذلك البنك المصرى الوحيد المشارك بالاتفاقية.
ويقوم البنك العربى الأفريقى الدولى كل عام بتقديم تقرير سنوى للمنظمة يفند فيه ما قام به من جهود وما وضعه من استراتيجيات تؤكد التزامه بتلك المبادئ ووفائه بها.
وأعلن البنك فى يناير 2009 عن تبنيه مبادئ خط الاستواء "Equator Principles"، وهى مجموعة من المبادئ التى وضعتها المؤسسة التى تحمل نفس الإسم ومقرها المملكة المتحدة، لتقييم وإدارة المخاطر الاجتماعية والبيئية المرتبطة بتمويل المشاريع، وذلك حرصا على تحمل أكبر للمسئولية الاجتماعية من البنوك فى مجالات تمويل المشروعات.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي