اختتم المؤشر الرئيسي لبورصة السعودية تعاملات أولى جلساته لهذا الأسبوع على تراجع بنسبة 1.03% ليستقر عند مستوى 6807.71 نقطة، ليوافق اتجاه المؤشر توقعات المحللين الذين تنبأوا باستمرار تراجع المؤشر السعودي الأسبوع الحالي بعدما كسر الأسبوع الماضي حاجز دعم قوي.
وطبقًا لما أفادت به وكالة "رويترز"، رأى المحللون أن أداء المؤشر سيظل مرهونا بأخبار الاسواق العالمية لاسيما من منطقة اليورو في ظل غياب التفاؤل بالنتائج الفصلية للشركات.
ويرى المحللون أن كسر المؤشر لمستوى الدعم الواقع عند 6900 نقطة سيدفعه لمستويات 6767 - 6850 نقطة ويتوقعون منها ارتدادا لمسار صعودي مرة أخرى.
وعزا المحللون تراجع المؤشر لعدد من العوامل الداخلية والخارجية فقال إبراهيم الدوسري الكاتب والمحلل الاقتصادي إن ذلك يرجع إلى استمرار توجه السيولة نحو قطاعات المضاربة لاسيما التأمين والزراعة وتراجعها إلى متوسط خمسة مليارات ريال وضعف المؤشرات الفنية للسوق وهو ما يشير إلى استمرار الاتجاه النزولي.
وقال الدوسري "إغلاق المؤشر تحت مستوى 6900 نقطة إشارة سلبية خطيرة تعزز تراجع السيولة وتوجهها نحو قطاعات المضاربة.
وتابع "عادة ما يتحرك السوق نحو القطاعات الاستثمارية قبل الإعلان عن نتائج الشركات وهو ما لم يحدث حتى الآن وباعتقادي أن ذلك يشير إلى أن تأثير الأرباح كمحفز (للسوق) سيكون ضعيفا."
ويرى يوسف قسنطيني مدير إدارة البحوث والمشورة لدى الإنماء للاستثمار أن ما دفع سوق الأسهم السعودية للهبوط هذا الأسبوع يرجع في معظمه إلى القلق بشان الاحتجاجات ضد سياسات التقشف في اسبانيا واليونان نتيجة الإنفاق الحكومي المرتفع وارتفاع الضرائب.
وقال قسنطيني إن من المتوقع أن تشهد أسواق المال ارتباكا بعد الإعلان عن الميزانية الاسبانية الجديدة والتي من المرجح أن تعلن عن خطوات تقشف غير مسبوقة تليها تقرير حجم المساعدات المطلوبة للمصارف الاسبانية.
وتتنامى مخاوف المستثمرين في ظل عدم اليقين بشأن متى ستتقدم اسبانيا بطلب للحصول على مساعدة لاسيما بعد أن تحولت احتجاجات مناهضة للحكومة في مدريد إلى اشتباكات عنيفة.
ويشعر المستثمرون بالقلق من أن يؤدي تردد اسبانيا في طلب حزمة مساعدة -وهو شرط كي يتحرك البنك المركزي الاوروبي لخفض تكلفة اقراض الدول والبدء في شراء السندات الاسبانية - إلى انزلاق منطقة اليورو في مزيد من المشاكل.
وحول توقعاته لأداء المؤشر الأسبوع الحالي قال قسنطيني "ستساهم التطورات الأوروبية في تحديد مسار المؤشر في الأسبوع القادم لكن دعم المؤشر حاليا يقع عند 6767 نقطة وهو خط الدعم للمسار الصاعد ابتداء من اغسطس 2011 وهو أيضا مستوى المقاومة الذي اختبره في يناير ومايو 2011."
من ناحية أخرى قال قسنطيني إن على المدى المتوسط والبعيد ستظل السوق السعودية من أفضل الأسواق للاستثمار في ظل متانة الوضع المالي للمملكة وقوة الإنفاق الحكومي وقوة القوائم المالية للشركات السعودية وخلوها من الديون وهو ما سينعكس أثره على السوق.
وعلى مستوى الجلسات، ارتفع حجم التداول فيما هوت قيمته، إذ سجلت كمية الأسهم المتداولة حوالي 224.6 مليون سهم مقابل 210.6 مليون سهم، بقيمة 5.4 مليار ريال سعودي مقارنة بـ 5.8 مليار ريال سعودي، عبر 127.5 ألف صفقة، تم خلالها التعامل على أسهم 155 شركة، ارتفعت من بينها أسعار أسهم 26 شركة، وهوت أسعار أسهم 121 شركة، فيما بقيت أسعار أسهم 8 شركات دون تغيير عن مستوى إغلاقها السابق.
وكانت أسهم "الخليجية العامة" و"الصادرات" و"سايكو" و"مسك" و"نادك" الأكثر ارتفاعًا، فيما كانت أسهم "أمانة" و"مدينة المعرفة" و"مجموعة فتيحي" و"ساب تكافل" و"مبرد" الأكثر تراجعًا.
|