زارت لجنة تقصى حقائق دينية مشكلة من علماء مديرية الأوقاف بالسويس مناطق أحداث الإرهاب فى مدينة رفح بشمال سيناء واستطلعت رأي شيوخ وأبناء القبائل المصريين والفلسطينيين القريبين من منطقة الحدث، وقال د.كمال بربرى حسين وكيل وزارة الأوقاف بالسويس ورئيس اللجنة، إنه بعد قيام اللجنة باستطلاع الكثير من الأقوال والآراء من شهود العيان تبين أن هناك بعض الجماعات الدينية التى لها أفكار معوجة وتكون موجودة فى مناطق شمال سيناء، انه لا يوجد بين هذه الجماعات من يستبيح فكرة إهدار الدماء وقتل الأبرياء.
وأشار وكيل وزارة الأوقاف بالسويس فى تصريحاته عقب عودة لجنة تقصى الحقائق من مهمتها ان كبار شيوخ قبائل شمال سيناء وابناءها أكدوا للجنة أن الحادث لم ترتكبه جماعات دينية مصرية متطرفة تقيم فى سيناء، كما انه لم يحدث ان قامت جماعات دينية بتوجه سلاحها للجيش المصري واستباحة دمهم، وان ابناء القبائل اكدوا ان العمل الارهابى تم بأيدي عميلة لإسرائيل فلسطينية ومصرية وبتخطيط اسرائيلى بحت واستدلوا على ذلك بعدة أمور منها هروب الجناة بدبابة مصرية لإسرائيل توهما منهم لقيامها بتنفيذ اتفاقها معهم واستقبالهم استقبال الأبطال وتكريمهم إلا ان اسرائيل سارعت بتدميرهم وتشويه جثثهم لإخفاء معالم جريمتها واظهرت نفسها للعالم فى صورة الجار الطيب البطل الذى دمر إرهابين قتلوا 16 ضابطًا وجنديًا مصريًا.
وقال د.كمال بربرى، وكيل وزارة الأوقاف بالسويس، إن شهود العيان أكدوا للجنة أن أحد الإرهابيين المهاجمين قام بتصوير الشهداء وفر بعد القيام بالتصوير لإسرائيل عبر معبر كرم أبو سالم، وان اللجنة اكتشفت خلال بحثها تنامى بعض الأفكار البعيدة عن المنهج الوسطي المتمثل في عقيدة أهل السنة والجماعة، وإنه عقب انتهاء أعمال اللجنة ووضع تقريرها سيتم بالتعاون مع بعض الشيوخ المعتدلين فى شمال سيناء بالتنسيق بينهم لعقد اجتماعات وحوارات مفتوحة بين لجنة حوار تضم علماء وشيوخ الأوقاف بالسويس وشمال سيناء مع أعضاء هذه الجماعات الدينية وإجراء حوار مفتوح معها لكشف ومعالجة عوار أفكارها وردها للمنهج الوسطي.
|