هبطت الاسهم الاوروبية للاسبوع الثاني بعد تصريحات مؤسسة "ستاندرد آند بوورز" بأن اليونان قد تضطر الى اعادة هيكلة ديونها مجددا وبعد ما قاله أحد صانعي السياسات بالبنك المركزي الاوروبية بأن ضخ المزيد من الموارد الى صندوق الانقاذ لن يحل الأزمة المالية بالمنطقة.
وتراجع مؤشر "ستوكس يوروب600" بنحو 0.9% ليصل الى 263.32 نقطة في الاسبوع الماضي وذلك حتى بعد ارتفاعه بنسبة 1% في 30 مارس الماضي. ويعد المؤشر مرتفعا بنحو 7.7% في الربع الأول من العام، محققا أفضل اداء له خلال الثلاثة أشهر الاولى من العام منذ 2006 وذلك بعد أن قدم البنك المركزي الاوروبي قروضا رخيصة لآجل ثلاث سنوات بنحو تريليون يورو (1.3 تريليون دولار) الى المؤسسات المالية بدول المنطقة وبعد أن تجاوزت التقارير الاقتصادية الامريكية توقعات الخبراء والمحللين في الاسواق, وفقا لبلومبرج.
واوضح "مانيش سينج" مدير الاستثمارات بشركة "كروسبريدج كابيتال" أن الاسواق بدأت العام باندفاع وحيوية ولكن بدت وكأنها تتحرك بثقل مع نهاية الربع الأول وذلك مع جفاف السيولة. وأشار الى استمرار المخاوف القديمة في الاسواق وتباطؤ النمو في اوروبا واحتمالية تزايد الضغوط السيادية مرة آخرى.
وأضاف أن العمليات البيعية في الاسواق ليست الا نتيجة لقلة المشترين عنها نابعة من اللهفة على بيع الاسهم.
وهوت معظم اسواق المال الاقليمية في غرب اوروبا خلال الاسبوع الماضي حيث فقد مؤشري "كاك40" الفرنسي و"الفاينانشال تايمز100" لاسواق الاسهم البريطانية 1.5% من قيمتهم كما تراجع مؤشر "داكس"لبورصة المانيا بنحو 1%.
وقال "موريتز كريمر" مدير التصنيفات السيادية بمؤسسة "ستاندرد آند بوورز" في 28 مارس الماضي أن اليونان من المحتمل ان تعيد هيكلة ديونها مجددا.
|