بالصور والفيديو: "معجزة الطاقة الشمسية" تجتاز قناة السويس فى رحلة عالمية تروج للطاقة النظيفة

 


فى طريق إجتيازها أحد محطات رحلتها الطويلة - زمنا ومسافة - من اجل رسالة سامية هى الدعوة لإستخدام الطاقة النظيفة، إستقبل المجرى الملاحى لقناة السويس السفينة السويسرية "تورانور بلانيت سولار" أكبر سفينة تعمل بالطاقة الشمسية فى العالم، والتى ويبلغ طول السفينة 30 مترا وتزن نحو 95 طناً بعمق 23 متراً، وترتفع حتى 6,10 متر، ومساحتها الإجمالية 350 متراً مربعاً، ومزودة بقرابة 38 ألف خلية ضوئية من تصنيع شركة "صن باور" للطاقة الشمسية ومقرها الولايات المتحدة، تغطي 537 متر مربع من الخلايا الكهربائية الضوئية التى تحول "أشعة الشمس" الى وقود كهربائى نظيف - حوالى 120 كيلووات - كافية لإدارة محركات السفينة، كانت كافية لها لتتم رحلتها فى مختلف قارات العالم وتكون قد قطعت قرابة 50 ألف كيلومتر باستخدام الطاقة الشمسية النظيفة.



السفينة السويسرية "تورانور بلانيت سولار" استقبلتها هيئة قناة السويس بإحتفال خاص بنادي الشراع بالإسماعيلية، ومن الإسماعيلية ستتوجه عبر قناة السويس الى البحر المتوسط حيث سواحل اليونان وإيطاليا وأسبانيا قبل انتهاء رحلتها بإمارة موناكو التى إنطلقت منه فى رحلتها حول العالم فى 27 سبتمبر 2010.



واستقبلت السفينة السويسرية ألمانية الصنع باحتفال وترحاب فى كل موانئ العالم التى زارتها، ففى الفلبين التى كانت المحطة رقم 15 في الجولة، تقدم نائب الرئيس جيجومار بيناي كبار المستقبلين، ولاقت الترحاب نفسه فى محطاتها التالية فى هونج كونج وسنغافورة وجزر المالديف ومومباي وأبوظبي، التى زارتها أثناء انعقاد القمة العالمية لطاقة المستقبل قبل أن تظهر فى المياه المصرية فى طريق عودتها.



ويقول المهندس السويسري رفائيل دوميان مبتكر هذه الفكرة الصديقة للبيئة وصاحب الباع الطويل في قيادة السفن "إنه حلم قديم بدأ عام 2004، عندما لمعت في بالي إمكانية إيجاد طريقة مثالية للكف عن استخدامات الوقود المحروق في الماء، وهو ما دعاه الى إعداد لدراسة متكاملة حول تطوير الطاقة والاستفادة من التقنيات الذكية لتكنولوجيا المستقبل، ومن خلال قراءاته، تمكن من وضع خطة متكاملة بشأن كيفية تشغيل قارب وجعله يعمل بالطاقة الشمسية من خلال جهاز تحديد الاتجاهات.



وتحقق حلم رفائيل دوميان عام 2008 بعدما اكتملت معالم السفينة التى تسير بسرعة قصوى تصل إلى 20 كيلومتراً في الساعة، وبقدرة استيعابية تصل إلى 40 راكباً، بخلاف طاقمها 4 الذى أشخاص من ضمنهم الربان، بعد أن استعان لتنفيذ مشروعه بفريق من التقنيين وعلماء الطاقة والفيزياء وبنائي القوارب الذين قاموا بتصنيع ما لم يفكر به أحد من قبل، بالتعاون مع رجل أعمال ألماني يشاركه نفس الاهتمامات بالدعوة للطاقة النظيفة وحماية البيئة يدعى إيمو ستروهر، ويتمكنا سويا من التأكيد للعالم بإمكانية استخدام المولدات العملاقة التي تعمل بمفهوم الطاقة، وأن الاستغناء شيئاً فشيئاً عن الاعتماد الكلي على البترول والزيوت، من شأنه أن يعزز مبادئ الاستدامة التي سيكون لها تأثير جيد في المستقبل على قطاعات الصناعة والتجارة والأعمال".



وتبرز السفينة "بلانيت سولار" ومقرها الرئيسي مدينة "إيفيردون لي بان" سويسرا، القدرة الهائلة للطاقة الشمسية المتجددة، وتؤكد للعالم أنه لدينا التكنولوجيا اللازمة للاستدامة، ومن أولويات الأهداف التي يعمل عليها طاقم السفينة، المشاركة في التنمية التكنولوجية للطاقة المتجددة، وفي البحث العلمي المتقدم بالإضافة إلى توعية الجمهور بأهمية الطاقة والتقنيات الحديثة ذات الصلة.



 





 





 





 





 







جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي