أدانت منظمات حقوقية ما تعرض له فريق عمل برنامج "محطة مصر" من قطع بث البرنامج أثناء عرضه على الهواء أمس، مؤكدة تضامنها الكامل مع فريق العمل، وإدانتها لموقف إدارة القناة.

وأعربت المنظمات عن خشيتها من كون ما سبق ما هو إلا عبارة عن حملة شرسة تستهدف تقويض حرية الرأي والتعبير والانتقاص منه لحجب المعلومات عن الرأي العام، وهو الأمر الذي حذرت منه المنظمات.

وتعود حقيقة الواقعة إلى قيام إدارة قناة مودرن حرية بقطع الصوت عن الإعلامي معتز مطر أثناء تقديمه برنامج محطة مصر على الهواء مباشرة أمس الثلاثاء دون مبرر، وأعلنت إدارة القناة أن الأمر يرجع إلى عطل فني وذلك على خلاف الحقيقة مما دعا فريق عمل البرنامج للاعتصام بالإستديو وتحرير محضر إثبات حاله للتأكيد على عدم صحة ما ذكرته إدارة القناة.

من جانبها أكدت المنظمة المصرية ضرورة إتاحة حرية الرأي والتعبير للجميع دونما تمييز بما يتفق مع المعايير الدولية المعنية بحقوق الإنسان، وتشدد على ضرورة إرساء مبدأ عامًا تلتزم به الحكومة المصرية يضمن إتاحة حرية الرأي والتعبير لجميع الصحفيين ووسائل الإعلام.

وقال حافظ أبوسعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان إن ما حدث يعد مؤشرًا خطيرًا حول عودة بعض ممارسات النظام السابق التي تهدد حرية الرأي والتعبير وتعد انتقاصا لأحد مكتسبات ثورة يناير حيث تؤدي لتقييد حرية الإعلام لمنعه من كشف الحقائق للرأي العام، وهي جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان وحرياته الأساسية، ولا يجوز لأي سلطة أن تمنع نشر المعلومات إلا إذا استطاعت الحكومة أن تثبت أن ذلك التعبير يهدف لإثارة العنف الوشيك.