دخلت احتياطيات النقد الأجنبى المرحلة الحرجة بعد أشهر من النزيف المتواصل ، وكشف البنك "المركزى" اليوم أن القيمة الاجمالية للاحتياطيات تراجعت بنهاية شهر ديسمبر الماضى لتصل إلى 18.1 مليار دولار بالمقارنة بنحو 20.1 مليار دولار فى نهاية نوفمبر بتراجع بلغت قيمته مليارى دولار .

وأكد الخبير المصرفى ابوضيف عبدالمجيد أن تراجع الاحتياطيات إلى هذا المستوى سيؤثر على قدرة مصر على استيراد السلع الأساسية فى الفترة المقبلة ، إضافة إلى انه سيؤثر على سعر صرف الجنيه بشكل كبير أمام الدولار ومن ثم فمن الممكن أن نتوقع أن يشهد سعر الجنيه انهيارا أمام الدولار فى الفترة المقبلة إذا لم يتم السيطرة على الوضع .

وقال ابوضيف أن التراجع الحقيقى فى الاحتياطيات خلال شهر ديسمبر يبلغ 4.5 مليارات دولار وليس مليارى دولار وذلك لأن الحكومة قامت باستدانة 2.5 مليار دولار نم البنوك من خلال أذون خزانة دولارية ، وهذه القيمة تم توجيهها لتدعيم قيمة الاحتياطيات التى تداعت بشكل كارثى ، قائلاً :"لابد من ايضاح أسباب تراجع الاحتياطيات إلى هذه المستويات لأن موارد النقد الأجنبى لمصر لم تتأثر إلى هذا الحد فالتحويلات زادت وايرادات قناة السويس ارتفعت ".