تسعى الحكومة الدانماركية إلى تجنّب إجراء استفتاء حول استبدال العملة الدانماركية "الكرون" باليورو، بعد أن رفض الناخبون مرتين استبدال عملته.
وطبقًا لما أفادت به وكالة الأنباء الألمانية، تريد الحكومة الائتلافية ذات التوجه اليساري بقيادة ثورنينج شميت، والتي تولت مقاليد السلطة في أكتوبر الماضي، تجنب أي خطوات من شأنها أن تؤدى لإجراء استفتاء بشأن هذه المسألة.
فقد شاءت الصدف أمس أن تتسلم الدانمارك، الدولة غير العضو في الاتحاد النقدي، رئاسة الاتحاد الأوروبي الدورية خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2012، خلفًا لبولندا، لتجد أزمة الديون المرتبطة بالعملة الأوروبية اليورو، هي التحدي الأكبر الذي يواجه الاتحاد الأوروبي في العام الجديد.
من جهتها قالت هيله ثورنينج شميت، رئيسة وزراء الدانمارك، إن بلادها تطمح لتعزيز قوة الاتحاد الأوروبي في هذا التوقيت الصعب.
وتتصدر أجندة الاتحاد الأوروبي الخطوات الرامية لتعزيز التكامل في منطقة اليورو المؤلفة من 17 دولة لتفادى الأزمات المستقبلية، فضلًا عن دعوة الدول التي ليست أعضاء في تكتل اليورو-الذي يضم 17 دولة في قوامه- مثل الدانمارك للانضمام إلى اتفاق نقدي جديد.
جدير بالذكر أن الدانمارك عضوة في الاتحاد الأوروبي منذ عام 1973 وقد تولت رئاسة الاتحاد الأوروبي 6 مرات آخرها عام 2002، تغير الاتحاد بصورة كبيرة منذ ذلك الحين، لا سيما فيما يتعلق بالحجم حيث أصبح يضم 27 دولة في أعقاب الانتهاء من مباحثات الانضمام مع 10 دول جديدة خلال أخر فترة تولت فيها الدنمارك رئاسة الاتحاد.
|