تستقر أسعار الذهب قرابة المستويات 1885 دولار للأوقية وتتذبذب في الوقت الحالي بعد صعود قوي خلال تداولات أمس. فيما لا تزال حالة عدم اليقين قائمة في الأسواق بل وزادت مع مخاوف تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. ويمكن تلخيص أهم المؤثرات التي قادت حركة أسعار الذهب خلال نهاية الأسبوع فيما يلي:

أفادت أخر التقارير الصادرة عن وكالة رويترز الإخبارية أن إدارة الولايات المتحدة الأمريكية تنظر في وضع حوالي 80 شركة من الشركات الصينية داخل القائمة السوداء، والقيام بحظر تجارتهم في الولايات المتحدة.

وأضافت المصادر أن قائمة الحظر سوف تشمل شركات تكنولوجية صينية كبرى مثل SMIC، وذلك لإجبار الشركات للحصول على رخصة خاصة عن طريق التعامل مع الموردين الأمريكيين لكى يتم السماح لها بالتعامل داخل الولايات المتحدة .

واجه سعر الدولار الأمريكي بعض التعافي بعد انخفاضات أمس وجاءت العديد من العوامل خلال أمس لتساهم في المزيد من الهبوط ليتداول مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس قوة العملة أمام سلة من ست عملات رئيسية على تراجع أدنى المستويات 90.30.

وكان السبب الرئيسي هو تصريحات نانسي بيلوسي زعيمة مجلس النواب الأمريكي إيجابية بشأن محادثات حزمة التحفيز المالي، وأشارت إلى تأكدها من إمكانية التوصل لاتفاق حول حزمة التحفيز خلال اجتماع اليوم. الأمر الذي ضغط على سعر الدولار الأمريكي في ظل حالة التفاؤل الخاصة بحزمة التحفيز وما قد تسفر عنه من ارتفاع في السيولة وبالتالي ضغط على قيمة الدولار.

رغم إيجابية البيانات الاقتصادية ومحادثات البريكست بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، لا تزال هناك حالة عدم يقين تتعلق بمدى فعالية لقاح كورونا، خاصة مع استمرار أعداد مصابي فيروس كورونا في الارتفاع على مدار اليوم وتسجيل أرقام قياسية جديدة، وبل واتجاه بعض الدول لمزيد من الإجراءات الإحترازية التي تزيد من مخاوف المستثمرين المتعلقة بمستقبل الاقتصاد العالمي.

كذلك تظل الضغوط البيعية مستمرة على الدولار الأمريكي الراجعة للسيولة المتوقع ارتفاعها بسبب حزمة التحفيز المالي، وبالتالي لاتزال النظرة الأساسية إيجابية على أسعار الذهب ولكن استمرارها تحده الأنباء الإيجابية الخاصة بلقاح كورونا، ومدى قوة هذه الأنباء هو ما قد يثقل على حركة الذهب قصيرة المدى.